“إيشالايا”.. لوحات من شظايا الروح

الثورة – عبير علي

 

“إيشالايا”.. ليست مجرد مساحة للعرض، بل حالة من الانصهار بين المرئي واللا مرئي، الألوان والروح، الحواس والما وراء.. هنا لا تأتي لتشاهد فقط، بل لتتأمل، لتصمت، لتتحد، فكل لوحة دعوة “للتذكر” من نكون، وما الذي نسيناه وسط ضجيج العالم”.بهذه الكلمات عرّفت الفنانة التشكيلية آلاء الكيلاني معرضها الفني التشكيلي الفردي الأول “إيشالايا بعد النهاية.. قبل النور”، الذي يقام في المركز الثقافي “أبو رمانة”، وقد ضم 33 عملاً فنياً بقياسات مختلفة، بتقنية ألوان الإكريليك ومواد مختلفة على القماش.

وفي تصريح لصحيفة الثورة عن معنى “إيشالايا” بينت الكيلاني أن “إيشا” هي البذرة الإلهية الكامنة في كل روح، و”لايا” هي العودة، الانحلال الطوعي في حضن هذا المطلق.و”إيشالايا” اسم ينبض من رحم النار، ويتصاعد كرماد يتخذ شكل الأجنحة، تقول: نعيد في “إيشالايا” رسم علاقتنا مع الزمن، الذات، الألم، الآخر، نفتح نوافذ نحو الداخل، ونسمح للنور أن يتسرب بهدوء، علنا نلامس شيئاً يشبه الحقيقة أو يذكرنا بها.

 

الكيلاني في معرضها لم تخفِ الألم، بل قدمته كما هو “عارياً، صادقاً، فاضحاً في حضوره، متجذراً في الإنسان”. فكل لوحةٍ رسمتها هي أثر لجرح، لكل ضربة فرشاة شهقة، ولكل لون ارتعاشة، فمن وجهة نظر الفنانة الألم الكبير لا يُروى، لكن يمكن تلوينه، تعليقه على الجدران، كي نراه خارجنا، على أمل أن نُشفى.وعن “إيشالايا” قالت: نعم نحن نتألم، ننكسر، نغرق، لكننا رغم كل شيء، ننهض، إيشالايا: هي ذاك الفضاء الداخلي الذي يولد عندما تذوب الأنا في نار التجربة والألم، وتحترق الطبقات الزائفة، لتنبثق الذات الحقيقية، كجمرة صارت نوراً.وختمت حديثها بالقول: في إيشالايا لا شيء يُخفى، لا شيء يُجمَّل، فقط الإنسان، في أكثر لحظاته صدقاً، وهو يعترف: كنتُ رماداً.. فصرتُ معنى.

الفنانة التشكيلية حنان محمد رأت أن المعرض ليس مجرد عرض للوحات، بل هو مساحة فيها الروح تتكلم، والألوان تصرخ، والأنوثة ممددة على الجدران بكل جرأة وجمال. معتبرة أن ألوان الأعمال ليست اختياراً جمالياً بل لغة تُترجم بصدق، وكل لوحة هي تجربة فيها قوة، وجع، بحث عن الذات، وملامح امرأة ليست مرسومة، بل حاضرة، متأملة، صامدة. مؤكدة أن المعرض الفردي الأول للفنانة آلاء يحمل نضجاً فنياً واضحاً، وثقة نادراً ما نلاحظها في بدايات الفنانين. لنكتشف أخيراً أن “إيشالايا” ليست مجرد أعمال فنية، بل شهادات حية، على ما يفعله الانكسار بالروح، وكيف يمكن للإنسان أن يخلق من شظاياه لوحة.

 

 

آخر الأخبار
القصيدة والقصة وسردية نون النسوة.. في ملتقى الكتّاب السوري اتفاق تجاري ينهي المواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا مطالب بمراعاة الظروف في التصحيح.. اختزال أسئلة الرياضيات يُربك طلاب الثانوية في حلب "تربية اللاذقية" تُنجز إدخال درجات مواد شهادة التعليم الأساسي والشرعي حلب بين العطش والاستغلال.. أزمة مياه تعيد الصهاريج مفوضية اللاجئين: زيادة ملحوظة في عودة السوريين من الأردن الجغرافيا.. مادة جافة ترهق الذاكرة وتثقل كاهل طلاب الأدبي غرفة صناعة حلب تُنهي تسجيل المشاركين في معرض "موتكس" التصديري للألبسة الجاهزة انتهاء أعمال تأهيل خطوط الصرف الصحي وتزفيت الطرق في حي صلاح الدين بحلب متأثراً بالأونصة العالمية.. تراجع نسبي بأسعار الذهب المحلي المواد الغذائية المستوردة تهديد للمحلي.. فهل من حلول!؟ الربط الإلكتروني مشوه.. وما نحتاجه فوترة حقيقية جرعة تحذير بعد الحرائق الأخيرة.. التغيّر المناخي بات واضحاً والعوز الغذائي أول المظاهر إسرائيل تزرع الفوضى وتعرقل عودة سوريا إلى الحياة الطبيعية قافلة مساعدات جديدة تشمل 27 شاحنة تتوجه إلى السويداء حرائق الساحل كارثة حقيقية.. وخسائرها مضاعفة بسبب اتساع رقعتها وطول مدتها مؤذٍ وجارح.. وقد يكون قاتلاً التنمر الإلكتروني.. أضرار نفسية واجتماعية عميقة مادة الرياضيات المؤتمتة.. تجربة لاقت الاستحسان انتقادات دولية متزايدة لإسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية في غزة "محروقات طرطوس" تكثف الرقابة على معتمدي بيع أسطوانات الغاز المنزلي