الثورة – إيمان زرزور
نُظم في محافظة إدلب المؤتمر الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني والجهات الرسمية والإنسانية، وذلك في إطار جهود جماعية تهدف إلى تعزيز اندماج ذوي الهمم في الحياة العامة، وتوفير بيئة أكثر عدالة وشمولًا. جاء المؤتمر بتنظيم مشترك بين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، والدفاع المدني السوري، ومنظمة “سند”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث شكل محطة أساسية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة إدلب، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
واستعرض المشاركون أبرز المشكلات التي تعيق مشاركة ذوي الإعاقة في القطاعات التعليمية والصحية والخدمية، مؤكدين على أهمية بناء سياسات أكثر شمولاً، وإطلاق مبادرات نوعية ومشاريع تنموية تراعي احتياجات هذه الشريحة، وتوفر فرصاً فعلية للتمكين المهني والاجتماعي.
كما ناقش المؤتمر دور الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية في تفعيل خطط الدمج المستدام، وتم تبادل الخبرات بين الجهات العاملة في القطاع الإنساني بما يسهم في تطوير برامج أكثر فاعلية واستجابة. وأكدت الكلمات الرسمية على ضرورة تعزيز الشراكات بين الجهات المعنية، بما يضمن مشاركة حقيقية وفاعلة للأشخاص ذوي الإعاقة في بناء المجتمع، وتحقيق التنمية الشاملة التي لا تُقصي أحداً، في ظل التزام متزايد بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوقهم. ويأتي هذا المؤتمر كخطوة أولى على طريق طويل، من أجل الوصول إلى بيئة دامجة تنطلق من الحقوق وتستند إلى العدالة، وتمنح ذوي الإعاقة المكانة التي يستحقونها في المجتمع السوري.