دمشق – عبد الحميد غانم:
تختُتم اليوم السبت فعاليات المعرض الدولي لقطع غيار السيارات، بمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية، فقد أكد مشاركون على أهمية التوجه نحو الأسواق الخارجية وتعزيز التبادل التجاري.
ووصف طاهر معتوق، مدير المبيعات في إحدى شركات السوق السورية لقطع غيار السيارات بأنها “منتعشة” و”حيوية”، خاصة بعد دخول آلاف السيارات بمختلف أنواعها.
وأكد معتوق في تصريح لـ”الثورة” أن المعارض التجارية أصبحت ضرورية لتلبية الطلب المتزايد، مشيراً إلى أن شركته وكيلة لعلامات عديدة من شركات السيارات العالمية، وتستورد من الصين وألمانيا وأمريكا.

تقلبات سعر الصرف
رغم التحسن الملحوظ في بيئة الأعمال، أشار معتوق إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه القطاع يتمثل في تقلبات سعر صرف الدولار، كما لفت إلى تحسن أوضاع الجمارك مقارنة بـ”أيام النظام المخلوع”، حين كانت السوق “ميتة أو نائمة” بسبب الحصار.
ودعا إلى انفتاح أكبر على الأسواق الخارجية، معرباً عن اقتناعه بأن “سوريا بلد حيوي وسوق واعدة والانفتاح على الأسواق العالمية”.
من جهته، أكد أحمد الناطور، الوكيل الحصري لعدد من شركات السيارات التركية في سوريا، أن واقع العمل بعد التحرير “مريح جداً” مقارنة بما كان عليه سابقاً، مشيراً إلى زوال المعوقات والإشكاليات التي كانت تعترض التجارة.
وطالب الناطور -ذو خبرة تمتد 20 عاماً في السوق السورية- “بإلغاء الجمارك بين الطرفين السوري والتركي لتنشيط التبادل التجاري من الجانبين وفي جميع القطاعات”، وليس فقط في مجال السيارات وقطع الغيار.

أحدث الابتكارات
بدوره، أكد أيهم حميد، الوكيل الحصري لشركة تركية للزيوت والشحوم في سوريا، أن دخول آلاف السيارات الحديثة للسوق السورية بعد التحرير أوجد حاجة ملحة للمنتجات المتفوقة في هذا القطاع.
وأوضح أن الزيوت التي يمثلها تحمل شهادات “أيزو” ثلاثية وتُوزع في 35 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن المعارض تمثل خطوة مهمة لإعادة ربط السوق السورية بأحدث الابتكارات بعد انقطاع دام نحو 15 عاماً.
وأعرب حميد عن أمله في “عودة الجميع لتعمير البلاد”، معتبراً أن المشاركة في هذه الفعاليات تأتي ضمن مسيرة إعادة الإعمار، وثقتّه بأن الأوضاع “ستتحسن شيئاً فشيئاً”.
كما شدد المشاركون على أهمية استمرار الدعم الحكومي وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.