الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قالت إسرائيل يوم الأحد: إنها ستوقف العمليات العسكرية لمدة عشر ساعات يومياً في أجزاء من غزة وستسمح بممرات مساعدات جديدة في الوقت الذي أسقطت فيه الأردن والإمارات العربية المتحدة إمدادات جواً إلى القطاع المحاصر، حيث أثارت صور الفلسطينيين الجائعين قلق العالم.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة – ترفضها الحكومة – بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، كما توقفت محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية دون التوصل إلى اتفاق في الأفق، وستتوقف الأنشطة العسكرية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساء حتى إشعار آخر في المواصي، وهي منطقة إنسانية مخصصة على طول الساحل، وفي وسط دير البلح وفي مدينة غزة إلى الشمال.
قال مصدر رسمي أردني: إن الأردن والإمارات العربية المتحدة ألقتا 25 طنا من المساعدات على قطاع غزة يوم الأحد في أول عملية إسقاط جوي لهما منذ أشهر.
وقال المسؤول: إن عمليات الإنزال الجوي لا تشكل بديلا عن التسليم البري، وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون في مدينة غزة: إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا جراء سقوط صناديق المساعدات، وقال الجيش: إنه سيتم تحديد مسارات آمنة لقوافل نقل الأغذية والأدوية بين الساعة السادسة صباحاً والحادية عشرة مساء اعتباراً من الأحد.
وقال توم فليتشر، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة: إن الموظفين سيكثفون جهودهم لإطعام الجائعين خلال فترات التوقف في المناطق المحددة، وقال في تصريح لقناة إكس التلفزيونية: “ستبذل فرقنا على الأرض كل ما في وسعها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجائعين خلال هذه الفترة”.
قال مسؤولون صحفيون في مستشفيي العودة والأقصى وسط قطاع غزة: إن إطلاق النار الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة 50 آخرين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات يوم الأحد، ولم يستجب الجيش الإسرائيلي فوراً لطلب التعليق.
توفي العشرات من سكان غزة بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب وزارة الصحة في غزة، وأعلنت الوزارة عن تسجيل ست حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات بسبب سوء التغذية والجوع إلى 133 حالة بينهم 87 طفلاً.
قالت جمعية الهلال الأحمر المصري: إنها أرسلت أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من الأغذية إلى جنوب قطاع غزة يوم الأحد، وقال مصدر رسمي فلسطيني، عصر الأحد: إن الشاحنات لا تزال تخضع للتفتيش في معبر كرم أبو سالم، ولم تدخل غزة بعد، وقالت جماعات الإغاثة الأسبوع الماضي: إن هناك جوعاً جماعياً بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وإن القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني زاد، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين في/أيلول.
وفي الأسبوع الماضي، أدانت مجموعة من 25 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، “المساعدات بالتنقيط” وقالت: إن حرمان إسرائيل من المساعدات الإنسانية الأساسية أمر غير مقبول.
قال تامر البرعي، صاحب مشروع تجاري: “يشعر الناس بالسعادة لوصول كميات كبيرة من المساعدات الغذائية إلى غزة، نأمل أن يكون هذا اليوم خطوة أولى نحو إنهاء هذه الحرب التي أحرقت كل شيء”.
المصدر : Alarabiya english