الثورة – جهاد اصطيف:
قام مدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه جمعة، ومعاونه الدكتور مازن حاج رحمون، اليوم، بجولة ميدانية شملت مركز مكافحة اللشمانيا الرئيسي بحي قاضي عسكر، ومركز جب القبة الصحي، بحضور مدير البرنامج الوطني لمكافحة اللشمانيا الدكتور عاطف الطويل، ورئيس مركز اللشمانيا في حلب الدكتور سامر عدل، في خطوة مهمة لدعم الجهود الوطنية بمكافحة داء اللشمانيا.
الزيارة هدفت لمتابعة انخفاض أعداد الإصابات، والاطلاع على جاهزية الكوادر والمراكز، والتخطيط لتأمين الآزوت السائل الضروري لعلاج الحالات المتقدمة عبر التجميد الموضعي، كما ناقش المجتمعون توفير أطباء مقيمين باختصاص الجلدية، لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمصابين، بالإضافة إلى إمكانية تعيين طبيب باطني في المركز لمتابعة الحالات المعقدة، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.
ومن ضمن الإجراءات المتخذة، أعلن فريق الصحة عن تطوير برنامج إحصاء حاسوبي يساعد على تتبع الحالات والإبلاغ الفوري عنها، وتم الاتفاق على تأمين المعدات التقنية اللازمة لتشغيله في كافة مراكز اللشمانيا بحلب.
كما ناقش الحضور نتائج توزيع 30 ألف ناموسية واقية خلال النصف الأول من العام الجاري، وتقديم 218 حقيبة نظافة شخصية للأسر المتضررة، مع استمرار دعم فرق التثقيف الصحي التي تزور المدارس والمنازل لتوعية الناس بخطر المرض وطرق الوقاية منه، على أن تبدأ الحملة الثانية لرش المبيدات في الثالث من شهر آب القادم، بعد أن استفاد أكثر من 48,354 مواطناً من الحملة الأولى، في إطار الجهود المستمرة للحد من انتشار المرض وحماية صحة المواطنين.
الدكتور سامر عدل أوضح في ختام الجولة أن العمل لا يقتصر على العلاج فقط، بل هناك استراتيجية طويلة الأمد تشمل الرش، الوقاية، التوعية، والإبلاغ المبكر، مشيرا إلى أهمية تعاون المجتمع مع الفرق الصحية في الإبلاغ عن الحالات، واتباع الإرشادات الوقائية، كاستخدام الناموسيات والابتعاد عن أماكن تجمع الحشرات.
وتؤكد هذه الجهود التشاركية بين وزارة الصحة، ومديرية صحة حلب، والبرنامج الوطني، أن ملف اللشمانيا لم يترك للإهمال، بل بات يحظى باهتمام يومي لضمان حماية المجتمع، وخاصة في الأحياء التي عانت طويلاً من هذا المرض الجلدي الطفيلي الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالبيئة والخدمات العامة.