الثورة – إيمان زرزور
اتهم الإعلامي فيصل القاسم أطرافاً إعلامية وشخصيات محسوبة على نظام الأسد البائد وحلفائه الإقليميين بمحاولة استغلال الكارثة الإنسانية في محافظة السويداء، عبر ما وصفه بحملات إعلامية “مضللة وممنهجة” تهدف إلى التشويش على الحراك الشعبي المستقل في الجنوب السوري، وتشويه صورة قوى الثورة والمعارضة.
وأشار القاسم في منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إلى أن ما وصفه بـ”الأبواق المأجورة” من رموز النظام وأذرعه الإعلامية السابقة، تحاول توظيف معاناة السوريين في السويداء لخدمة أجندات سياسية مشبوهة، مؤكداً أن هذه الأطراف تسعى لإعادة تقديم نفسها بخطاب “تعاطفي زائف”، بعد أن كانت طوال السنوات الماضية من أبرز مبرري القمع والقتل والتدمير.
وشدد القاسم على أن هذه المحاولات لا تعدو كونها “دموع تماسيح”، هدفها الحقيقي ضرب المشروع الوطني الذي يسعى لبناء دولة مؤسسات وعدالة، مشيراً إلى أن فلول النظام وأعوانه لا يمكن الوثوق بادعاءاتهم أو تقديمهم كشركاء في مسار التغيير، بعد أن كانوا جزءاً لا يتجزأ من ماكينة الحرب والدعاية ضد الشعب السوري.
وأكد القاسم أن ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي من حملات تقودها حسابات تابعة لإعلام النظام، يمثل محاولة “للتسلل من جديد إلى وجدان الناس”، داعيًا السوريين إلى اليقظة، والتصدي لهذه الأجندات بكل وعي ومسؤولية، وعدم السماح بتحويل معاناة أهالي السويداء إلى مادة لتصفية الحسابات السياسية أو محاولة إعادة تعويم رموز سقطت أخلاقيًا وسياسيًا.
وختم الإعلامي منشوره بالتشديد على ضرورة إبقاء مأساة السويداء خارج الاستثمار السياسي الرخيص، مؤكداً أن صوت الضحايا يجب أن يكون حراً، مستقلاً، ونابعاً من وجع حقيقي لا من غرف عمليات إعلامية مأجورة.
وسبق أن حذّر القاسم من خطورة التحريض الإعلامي والانجرار وراء خطابات التأجيج التي تُغذي الصراعات الداخلية في سوريا، مشدداً على أن من يحرّض السوريين على بعضهم، عن قصد أو غير قصد، يخدم مشاريع خارجية تسعى لتفتيت البلاد وضرب وحدتها الوطنية.