الثورة – همسة زغيب:
فن الرسم على الزجاج من المهن السورية التراثية، ازدهرت في دمشق وانتشرت إلى العالم باستخدام تقنيات حديثة من خلال تحويل قطعة زجاجية عادية إلى لوحة فنية مزخرفة باستخدام ألوان وتقنيات خاصة، منها الرسم المباشر على الزجاج، وتُعرف أيضاً بفن الزجاج الملون، وهي من الفنون البصرية التطبيقية التي تعتمد على تشكيل الخطوط والألوان والرسومات على الزجاج.
الحرفي بسام ريحان أوضح لـ”الثورة” أن فن الرسم على الزجاج يعتبر من الفنون القديمة ويضيف رونقاً مميزاً للزجاج، باستخدام أساليب معينة لرسم اللوحات الفنية على الزجاج والمرايا، وتطورت الحرفة مع الوقت وأصبح التعامل مع اللوحات الفنية الزجاجية أسهل، وخاصة مع ظهور الآلات الصناعية التي ترسم على الزجاج والسيراميك بأنواعه المختلفة، لكن تبقى قيمة الرسم اليدوي أكبر من خلال اللمسات الفنيّة التي تظهر عبر النقوشات والزخرفات الملونة.
ويؤكد أن فن الرسم على الزجاج يتميز بانتشاره الواسع واهتمام الناس به، سواء كانت قطعاً فنية فردية أم جزءاً من أعمال معمارية، ويتميز هذا الفن بالتنوع والإبداع، ومنه الزجاج المنفوخ، الملون، المعشق، والنقش على الزجاج، والديكورات وواجهات المحال التجارية والعديد من المكملات المنزلية والتحف والهدايا.
تتميز أعمال ريحان الفنية بالدقة العالية في التفاصيل والسرعة في عملية الإنتاج، وتهدف إلى إبراز التراث السوري من خلال استخدام هذه التقنية في إنتاج تحف فنية باستخدام آلة بتقنية عالية لطباعة الرسوم على الزجاج بواسطة الشاشة الحريرية أو “السيلسكرين”.
مُنح محمد بسام ريحان جائزة اليوبيل الفضي لقاء مشاركته بمعرض دمشق الدولي، كما نال اليوبيل البرونزي وشهادات التقدير لقاء مشاركاته في عدد من المهرجانات الثقافية والسياحية، وحقق حضوراً في عدة معارض محلية خارجية.