الثورة – سناء عبد الرحمن
احتضن منتجع الجونادا في محافظة طرطوس فعاليات اليوم العالمي للسياحة، التي نظمتها مديرية السياحة في طرطوس برعاية محافظ طرطوس أحمد الشامي، وبالتعاون مع مديرية الرياضة والشباب وعدد من الجهات الرسمية والأهلية والاقتصادية.
وجاءت الفعالية هذا العام في أجواء مميزة عكست صورة حضارية مشرقة عن المدينة الساحلية.
ماراثون شبابي
بدأت الاحتفالية بماراثون سياحي شارك فيه عشرات الشباب والرياضيين على طول الكورنيش البحري لطرطوس، وسط تفاعل جماهيري لافت، وقد شكّل السباق لوحة رياضية نابضة بالحياة عكست طاقة الشباب وحبهم للمغامرة والتجربة، وأسهم في بث رسالة إيجابية عن الدور الذي يمكن للرياضة أن تلعبه في تنشيط السياحة.
وأبهرت العروض البحرية والجوية الحضور، حيث قدم عناصر من القوات البحرية في مياه البحر عرضاً بحرياً، أظهر مستوى عالياً من التنظيم والإتقان.
كما أضافت عروض الطيران الشراعي أجواء من الإثارة والمتعة، لتجعل من الحفل كرنفالاً حقيقياً جمع بين الرياضة والترفيه والاحتفال.
كلمات رسمية تشدد على مكانة سوريا
ألقى مدير السياحة في طرطوس بسام عباس كلمة أكد فيها أن “سوريا، مهد الحضارات وبلاد الشمس، تحتفل اليوم بيوم السياحة العالمي الذي يحييه العالم منذ عام 1980 في السابع والعشرين من أيلول كل عام”.
وأضاف أن قطاع السياحة في سوريا يشهد تعافياً ملحوظاً واستثمارات متزايدة، مشيراً إلى أن هذا التطور يحمّل الجهات العامة مسؤولية مضاعفة للعمل على تطوير القطاع بما يليق بمكانة البلاد العالمية.
من جانبه، أوضح مدير الرياضة والشباب في طرطوس معاوية حمامي أن تنظيم هذا الماراثون يعكس مستوى مميزاً من التعاون بين القطاعات المعنية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأنشطة تترك أثراً إيجابياً على السياحة محلياً ووطنياً، وتعزز مكانة طرطوس كساحة للفعاليات الكبرى.
مشاركة شبابية
لم تقتصر الأجواء على الكلمات والعروض، إذ عبر عدد من المشاركين عن فرحتهم. وقالت إحدى الشابات المشاركات في الماراثون: سعيدة للغاية بخوض هذه التجربة، فقد شاركت بدافع حبي لركوب الدراجات الهوائية، ولأثبت لنفسي أنني قادرة على عيش هذه اللحظة المميزة، وأدعو الشباب جميعاً للمشاركة في مثل هذه الفعاليات مستقبلاً لما تمنحه من متعة وطاقة إيجابية.
صورة مشرقة
اختُتمت الفعاليات وسط أجواء مفعمة بالحيوية والبهجة، ليؤكد هذا الحدث أن طرطوس قادرة على تقديم نموذج ناجح للتكامل بين السياحة والرياضة والمجتمع، كما شكلت الفعالية رسالة واضحة بأن سوريا ماضية في استعادة مكانتها السياحية العالمية، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وحضارية فريدة.
