الثورة – عدي جضعان :
بحث مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر، مع وفد من شركة “أجدان” السعودية للتطوير العقاري، مجالات التعاون الممكنة والفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي، وفي مقدمتها مشروع فندق إيبلا وقصر المؤتمرات، بما يدعم تنشيط القطاعين السياحي والسكني في البلاد.
وأوضح الهلالي أن السوق السورية تحتاج حالياً إلى نحو 100 ألف وحدة سكنية موزعة على مختلف المحافظات، مؤكداً استعداد الهيئة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروعات التي تعتزم الشركة تنفيذها.
من جانبهم، اعتبر ممثلو شركة “أجدان” أن مشروع إيبلا يعد من المشاريع الحيوية ذات البعد الوطني، مؤكدين رغبتهم في تطويره بما يتناسب مع متطلبات الاستثمار السياحي والسكني، إلى جانب دراسة احتياجات قطاع السكن وطرح حلول عملية قابلة للتنفيذ، وفق مصادر حكومية.
بدوره، أشار معاون وزير السياحة غياث الفراح إلى أن هيئة الاستثمار تمثل المظلة الرئيسة لأي استثمار داخل سوريا، لافتاً إلى أن قصر المؤتمرات، الأكبر من نوعه في البلاد، يتسع لنحو 2400 شخص.
وكشف الفراح عن حاجة القطاع السياحي إلى مشاريع إضافية تتضمن نحو 25 ألف غرفة فندقية، في حين لا يتجاوز العدد المتوافر حالياً 4 آلاف غرفة، رغم توافر يد عاملة قادرة على مواكبة التوسع المرتقب.
وتعد شركة “أجدان”، التي أُسست عام 2016 في مدينة الخبر، إحدى أبرز الشركات السعودية العاملة في مشاريع التطوير السكني والسياحي والترفيهي، وتمتلك خبرة واسعة في بناء المجمعات والفنادق والمشروعات المتكاملة داخل المملكة وخارجها، بما يجعلها شريكاً مؤهلاً للدخول في مشاريع استثمارية في سوريا.
ويذكر أن الهلالي التقى في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وفداً من شركة “بلوم إنفست” السعودية للتطوير العقاري لاستعراض آفاق التعاون الاستثماري المشترك.
استثمارات سعودية واسعة في سوريا
يذكر أنه في تاريخ 24 تموز/يوليو الماضي، أعلن من دمشق عن انطلاق أعمال أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، والذي شهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار، ومن أبرز المشاريع المعتمدة: مصنع الإسمنت الأبيض في عدرا الصناعية بريف دمشق، وهو أحد المشاريع الأبرز، ويمثل أول مصنع من نوعه في البلاد، ومشروع برج تجاري وفندقي باسم “برج الجوهرة” في العاصمة دمشق باستثمارات تزيد على 375 مليون ريال سعودي (100 مليون دولار)، ليمتد ذلك إلى توسيع خطوط إنتاج لشركة إسمنت البادية باستثمارات تفوق 200 مليون ريال سعودي (53.5 مليون دولار)، وزيادة الإنتاج السنوي إلى أكثر من 5 ملايين طن.
هذه الاستثمارات تهدف إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات من الصراع، عبر تطوير البنية التحتية والقطاع العقاري والصناعة والطاقة، وغيرهما من القطاعات الحيوية.
وعلاوة على ذلك، يتوقع أن تثمر هذه الاتفاقيات نحو 50 ألف وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى 150 ألف وظيفة غير مباشرة.