الثورة – رولا عيسى :
طرح مزارعو التبغ احتياجاتهم من أسمدة ومحروقات وبذار، وطلبوا تسهيلات ائتمانية، وذلك خلال اجتماع عُقد في المؤسسة العامة للتبغ باللاذقية برئاسة المدير العام مضر عمر، لمناقشة التحضيرات للموسم المقبل.

ووجه عمر بالبدء الفوري باستلام المحصول والتوسع في عدد مراكز الاستلام، مع التأكيد على دعم الجهات المرخصة حديثاً وتعزيز المتابعة الميدانية لضمان جودة المنتج وتسريع عملية التسويق.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه زراعة التبغ تحديات إنتاجية ملحوظة بسبب الجفاف وارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية، ما يجعل توجيهات المؤسسة لبدء الاستلام فوراً وتوسيع المراكز خطوة أساسية لحماية دخل المزارعين والحفاظ على سلسلة التوريد الصناعية المرتبطة بالتبغ.
وعرض المزارعون حاجاتهم الأساسية، وتشمل الأسمدة والمحروقات والبذار، إضافة إلى طلب الدعم بقروض موسمية لتمويل استكمال العمليات الزراعية.
وشملت التوجيهات الرسمية ثلاث أولويات رئيسية: البدء الفوري باستلام المحصول، وزيادة عدد مراكز الاستلام لتقليل أعباء النقل على المزارعين، ودعم المرخصين الجدد وتعزيز المتابعة الميدانية لضبط الجودة وسير العمل.
التبغ في أرقام
تتركز زراعة التبغ في الساحل السوري، كما انتشرت في حمص ودرعا، وتبيّن إحصاءات محلية أن محافظة طرطوس تستحوذ على النسبة الأكبر من المساحات المزروعة (تصل إلى نحو 81.4 بالمئة)، تليها اللاذقية، ثم مناطق الغاب ومحافظات أخرى بنسب أقل. ويعكس هذا التوزيع الجغرافي هشاشة المحصول أمام المشكلات المناخية المحلية.

وتخصص المؤسسة العامة للتبغ مبالغ كبيرة لاستيراد التبغ الذي كان يحتل المرتبة الرابعة في قائمة المستوردات السورية. فيما يُقدَّر إنتاج سوريا من التبغ بأكثر من 12 ألف طن سنوياً حتى عام 2020، لكن الإنتاج تراجع خلال السنوات التالية بسبب عوامل متعددة أبرزها الجفاف. وذكرت تقارير محلية أن إنتاج المؤسسة وصل إلى نحو 5,781 طناً عام 2023.
ويُعدّ محصول التبغ مورداً لآلاف الأسر في المناطق الساحلية وسهول الغاب، إذ يُقدَّر عدد مزارعي التبغ في سوريا بنحو 60 ألف مزارع، معظمهم من أبناء الساحل.
ويوجد في سوريا سبعة أصناف رئيسية من التبغ هي: (شك البنت، تنباك، فرجينيا، برلي، بصما، بربلين، كاتريني). وتختلف هذه الأصناف بين مروي وبعلي، كما تختلف حسب وظيفتها مثل قوتها ومذاقها وامتصاصها.