ثورة أون لاين- أسعد عبود:
العمل مع كل بلد مستعد للمساهمة بالحل السياسي في سورية على أساس السيادة والقرار السوريين.. كما أوضح مرة أخرى السيد الرئيس بشار الأسد في سوتشي بروسيا الاتحادية.. هو الحقيقة التي لازمت المواقف السورية منذ بداية أزمتها وحتى اليوم.. حقيقة ملخصها:
نريد حلاً سياسياً يضمن وحدة بلادنا وسيادتها وحرية قرارها..
وفي اللقاء ذاته بين الرئيسين السوري والروسي أكد بوتين تثمين روسيا للجهوزية التي تظهرها الحكومة السورية للعمل مع كل من يسعى للسلام في سورية.. في هذا الإطار سجل الرئيس بوتين تقديره للدعم الذي قدمه الرئيس الأسد لعملية الأستنة.
لا أعتقد أن المسألة السورية مرت بظرف منذ بدأت وحتى اليوم أكثر حساسية ودقة من الراهن.
انتصارات متتالية للقوات السورية والحليفة انتهت بكسب التحدي الكبير في مدينة البوكمال، الذي يمكن أن يشكل بوابة أعرض للعبور باتجاه فرصة أعرض للسلام.
قمة روسية ايرانية تركية تفتتح اليوم في سوتشي على قاعدة ما أعلنه اجتماع أنطاليا أنه: حان الوقت للسلام في سورية …
جنيف على الأبواب رغم تحدي حالة المعارضة المخزية من حيث استعدادها للحوار..
لاحظ في ذلك كله الدور الروسي.. الذي سجل بعداً جديداً اليوم باللقاء بين الرئيسين..
روسيا هي عرابة ومهندسة وقائدة عملية الأستنة.. وهي عامل نصر حاسم في كل الانجازات العسكرية.. و روسيا هي أكثر من يقدر حجم الضغط الذي تتعرض له العاصمة السورية دمشق بسبب القصف المستمر لإرهاب الغوطة الشرقية عليها.. ولاسيما أن سفارتها في مرمى الارهاب ومستهدفة دائماً.
ما من شك أن الارهاب الذي يمارس القصف اليومي على دمشق، يستفيد كثيراً من عملية خفض التوتر في الغوطة الشرقية. وبالتالي هذا الإجرام اليومي بحق المدنيين والسكان والمدينة العاصمة، يمثل حالة تصعيد كبيرة ورفع غير محدود للتوتر..
كي لا يكون هذا العمل الإرهابي اليومي بياناً يعلن إسقاطه لمنهج خفض التوتر في تحد مقصود للفكر والجهد الروسيين.. لا بد من إنهاء وضع الغوطة الشرقية كما انتهى وضع البوكمال.. هنا أيضاً ثمة بوابة يغلقها الإرهاب للعبور باتجاه السلام.
أيكون السلام وقذائف الإرهاب على دمشق تلظيها جلاميد؟؟!!.
لا بد من فعل شيء .. والذين وصلوا بنصرهم إلى دير الزور والميادين والبوكمال بعد حلب وتدمر .. و.. و … لن تقعدهم الغوطة الشرقية..
سورية معنية جداً بأمن دمشق وسلامة كل قاطنيها… ولذلك أولوية لا يمكن أن تكون مخبأة.. وقد وصلت الأمور حد الإحراج أو كادت..
As.abboud@gmail.com