ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
رئيس جمعية صيادي الأسماك في طرطوس يدق ناقوس الخطر محذراً من التداعيات والآثار السلبية الكبيرة لمشكلة القمامة على الثروة السمكية في المحافظة، داعياً الجهات المعنية إلى الإسراع بمعالجة هذا الملف من خلال التواصل الرسمي مع الجانب اللبناني المسؤول عن 90% من كميات القمامة الواردة إلى السواحل السورية
نتيجة التيارات الجنوبية الغربية النشطة التي تقوم بحمل كميات كبيرة من القمامة الملقاة على الشواطئ اللبنانية إلى الشواطئ السورية.
وأشار إلى ازدياد معاناة الصيادين من هذه المشكلة وتفاقمها عاماً بعد عام نتيجة تسببها بإتلاف شبكات الصيد وتمزيقها في ظل ارتفاع تكاليف الإصلاح وأسعار الشبكات الجديدة التي وصل سعرها إلى 15 ألف ليرة لشبكة الصيد الواحدة، مضيفاً: في كثير من الأحيان نخرج شباكنا لنجد فيها أكياس نايلون وأحذية بدل الأسماك..!
و ما «زاد الطين بلة» وصول أكثر من 30 صنفاً جديداً من الأسماك القادمة إلى السواحل السورية من البحر الأحمر بعضها خطير جداً و «مؤذ» بسبب قتله الأسماك الجيدة وتكاثره السريع والأهم عدم صلاحيته للصيد والاستهلاك.
هذا التحذير يطرح أسئلة كثيرة اولها! هل خاطبنا الجانب اللبناني للوقوف على حقيقة القمامة الآتية من شواطئه وكيفية التخفيف من تدفقها…؟
لم نسمع ولم نقرأ ولم نر أن هناك اتصالات فورية لحلحلة مشكلة الثروة السمكية المهددة…
– هل تم اجراء دراسة على نوعية هذه الأسماك الخطرة التي بدأت تغزو شواطئنا في المخابر …؟
– هل تمت دراسة منعكسات هذا التحذير على أسعار الأسماك التي غادرت موائد أغلب السوريين لارتفاع أسعارها…؟!
أسواقنا تعج بمختلف أنواع الأسماك من جهات الأرض الأربعة وجميعها مقطوعة الرأس.
أي نحن نستسهل استيراد الأسماك ونجد صعوبة في إنقاذ أسماكنا التي هي أمامنا…!
لو تم تقديم مساعدة لهؤلاء الصيادين لكان هناك انتاج وفير، وهذا يدفع بأسعار الأسماك إلى الانخفاض بدل أن نستورد أسماكاً لا نعرف طريقة تخزينها أو طريقة تغذيتها.. !!
هل المشكلة حقا في النفايات القادمة من لبنان أم بالصيد الجائر بالديناميت…أم أن هناك مشكلة أخرى…؟!
رسالة إلى من يهمه الأمر بالمسارعة لعمل ملموس يرفع الغبن عن الصيادين ويحافظ على ثروتنا السمكية أو ما تبقى منها، وعدم اهمال هذا الملف الذي سيصبح عشرات الملفات التي سيصبح حلها بعيد المنال…