منعطف نوعي في الأداء الصحي- البيئي

أتاحت ندوة علمية رفيعة المستوى عن التغيرات المناخية والإصحاح البيئي أقيمت في اللاذقية مؤخراً، الاطلاع على وقائع المؤتمر العالمي الأول للهواء الذي أقامته منظمة الصحة العالمية في جنيف أواخر العام الماضي وقد دشن دخول هذه المنظمة بقوة على خط الإصحاح البيئي ولا سيما أن تقاريرها لفتت إلى موت 12،5 مليون إنسان سنوياً بسبب التلوث البيئي، منهم 7 ملايين بتلوث الهواء في أغلب مدن العالم ولا سيما الثالث منه.

يعد التلوث البيئي الحاضن لأمراض كثيرة خطرة، في حين أن الصحة محصلة لبيئة سليمة في الماء والهواء والتراب والغذاء.‏

أتاحت لي هذه الندوة التي أشرفت عليها وزارة الصحة ورعاها مكتب منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية، الحديث عن الترابط الوثيق ما بين الإعلام التنموي الميداني والبيئة، فقدمت موجزاً عن سيرة الإصحاح الأول لنهر المجارير والأوساخ والمياه الآسنة – نهر قويق في حلب – منذ بداية خمسينات القرن الماضي وحتى العام 2008.‏

استفاد هذا النهر -الذي قال د. عاطف الطويل مدير الأمراض البيئية في وزارة الصحة عن تلوثه أنه كان سبباً في عشرات الأمراض- من مشاريع التنمية الكبرى التي عرفتها سورية في عصرها الحديث بدءاً من سد الفرات وبحيرة الأسد، ومروراً بمحطة البابيري وانتهاء بقناة مسكنة غرب التي أوصلت مياه نهر الفرات إلى مفرق مدينة السفيرة القريب من حلب.‏

من هذه القناة تم سحب ثلاثة أمتار مكعبة من المياه في الثانية عبر أنبوب تحت الأرض إلى محطة ضخ، ومنها إلى الشلال في منطقة النيرب، ليتدفق الماء العذب بالراحة في مجرى نهر قويق لمسافة 18كم داخل حلب لأول مرة في التاريخ عندما دشن السيد الرئيس بشار الأسد هذا المشروع في كانون الأول 2008.‏

ولم يكن هذا الإنجاز بعيداً عن المتابعة الإعلامية الميدانية المستمرة وقد استفاد منها بشهادة العاملين على إنجازه، فوائد كبرى. كانت فرصة أن نقول للإعلاميين اليوم إن عليهم رفع راية الإصحاح الثاني لهذا النهر بعدما دمر الإرهابيون محطة ضخ مياهه فأعادوا التاريخ 60 سنة إلى الوراء.‏

السر الأساسي للإصحاح موجود وهو الماء، خلافاً لأغلب أنهارنا التي جفت أو تلوثت، ومشاريع التنمية الكبرى وهي أساسية وجوهرية في الإصحاح البيئي: محطة البابيري لم تتح للإرهابيين فرصة المساس بها وقناة مسكنة غرب موجودة وكل الشكر لجيشنا البطل وتضحيات شهدائه الأبرار.‏

أروقة محلية
ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب