مبادرات ملفتة وحملات تطوعية شبابية بتنا نلحظها تباعاً، والقائمون عليها هم طلاب جامعيون من كليات مختلفة، بالتعاون مع عدد من الفرق التطوعية والجهات المعنية الأخرى، حيث تعد هذه المبادرات بمثابة التأكيد على دور الشباب الجامعي والواجب الوطني، وإيمانه الكبير والمطلق بقدراته ومعارفه وسعيه لأجل المساهمة في بناء سوريا الحرة الجديدة.
وعبر هذه المبادرات والحملات يساهم الطلاب الجامعيون في تعزيز مفاهيم العمل التطوعي ونشره على أوسع نطاق، وبما يرسخ أهمية العمل التشاركي والمسؤولية الوطنية والمجتمعية والانتماء للجامعة التي ينهل الطالب منها في مجالات عديدة قدراً كبيراً من العلم والمعرفة، في مسيرة تحصيله العلمي والتعليمي وتحقيق طموحاته المنشودة مستقبلاً.
ولا يتوقف الأمر في ذلك على مجرد إطلاق مبادرة أو حملة ما، بل هناك كماً كبيراً من الأعمال والجهود التي تتطلبها هذه المبادرات بمجملها، فمن أعمال التنظيف للكليات الجامعية إلى أعمال تحسين المظهر الجمالي للجامعة من جميع جوانبه، ونشاطات تركز عليها المبادرات، وبتنسيق وتشاركية وتحديد الأدوار لتنفيذ المهام المطلوبة بين جميع المشاركين في الحملات، بما يحقق النتائج الايجابية والمرجوة منها بأعلى درجاتها، ويحقق الهدف والغاية من إطلاقها.
وبتحقيق الأهداف والغايات والنتيجة لهذه المبادرات يتم إظهار وترسيخ نماذج مهمة للشراكة الفاعلة بين المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الأهلية وطلبة الجامعات، وبالتالي تحسين جودة الحياة الجامعية بشكل عام، وكذلك جيل شبابي يراهن عليه الجميع في عملية البناء والإعمار لسوريا.
