نواب ألمان يطالبون بالتخلص من القنابل النووية الأميركية.. روسيا: أميركا تتعمد إضاعة الوقت لإنهاء العمل بـ«ستارت الجديدة»
بعدما انتهكت واشنطن معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستحاول تنظيم مشاورات موضوعية مع الولايات المتحدة حول تمديد اتفاقية الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستحاول تنظيم مشاورات موضوعية مع الولايات المتحدة لتمديد المعاهدة حول إجراءات زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها.
وقال لافروف متحدثا خلال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن: لقد صرح الرئيس بوتين مراراً وتكراراً، بأننا مستعدون لبدء مفاوضات حول تمديد هذه الاتفاقية، مع أن الاتفاقية تنتهي في عام 2021، ولكن الوقت يمر بسرعة.
من جانبه حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من المحاولات الأميركية لإضاعة الوقت من خلال رفض الدخول في حوار حقيقي حول معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية «ستارت الجديدة» وبالتالي تضييع الفرصة على تمديد العمل بها قبل انتهاء مدة صلاحيتها.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن ريابكوف قوله خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس: ان روسيا مضت أميالا عدة إضافية مع نظرائها الأميركيين عملت خلالها على اطلاعهم على أفكار تقنية خاصة حول كيفية إنجاح المعاهدة وحل المشاكل العالقة ولكن دون تلقي أي رد أو إبداء اهتمام باستكمال النقاش من قبل الأمريكيين.
وتابع ريابكوف بالقول: بالتالي أعتقد ان هناك خطرا متناميا من أن الإدارة الامريكية تواصل عن قصد إضاعة الوقت في التأكيد بأن لدينا الكثير من الوقت، والقول لا تقلقوا بشأن أي شيء، ومن ثم تنتهي المعاهدة في شباط /2021/ دون تمديد ما سيشكل صدمة لنظام الحد من التسلح وضربة قاسية أخرى تلحقها الولايات المتحدة بالأمن الدولي.
ودخلت معاهدة /ستارت الجديدة/ التي توصلت إليها كل من روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ عام 2011 لتغطي فترة عشر سنوات مع إمكانية التمديد خمس سنوات إضافية وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50 بالمئة .
وفي سياق متصل نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، الداخل في الائتلاف الحاكم في البلاد، مطالبتهم بالتخلص من الأسلحة النووية الأمريكية في ألمانيا.
وذكرت الصحيفة أن الحزب شكل لجنة لتقييم موقف الحزب من جديد، فيما يتعلق بشؤون الأمن والسياسة الخارجية، بما في ذلك بخصوص فوائد الاستخدام المشترك للسلاح النووي.
ومنذ الحرب الباردة تستخدم القوات الأمريكية الطائرات الحربية الألمانية لنقل وإطلاق القذائف النووية الأمريكية.
ويعتقد الخبراء أن الجيش الأمريكي نشر في دول أوروبا حوالي 180 قنبلة نووية من نوع «بي61» – 20 قطعة منها في ألمانيا، والباقي في بلجيكا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
وقال عضو البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي رولف موتزينيك: المشاركة النووية لا تعني بالضرورة أنه يجب علينا الاحتفاظ بالقذائف النووية في بلادنا. وأشار إلى أن بلاده قد تحذو حذو كندا وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، في منعها نشر أسلحة الدمار الشامل الأمريكية داخل أراضيها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 17-2-2019
رقم العدد : 16911