الثورة – ناصر منذر:
في إطار تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وبناء أسس تعاون جديدة مع الأشقاء العرب، يزور السيد الرئيس أحمد الشرع، غداً الأحد، دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
وذكر مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك.
زيارة الرئيس الشرع إلى دولة الكويت، هي الأولى له منذ توليه مهام الرئاسة، والسابعة على المستوى العربي، حيث سبق وأن زار، كل من السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات والبحرين، ومن شأن هذه الزيارة أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك بين سوريا والكويت في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التحولات المهمة التي تشهدها العلاقات السورية- العربية، بعد سقوط النظام المخلوع، حيث عمدت القيادة الجديدة، بعد انتصار الثورة، إلى بذل جهود حثيثة لترميم علاقات سوريا مع محيطها العربي، كخيار لا بديل عنه لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، وسبق لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، أن أكد بأن “سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، تسودها السلام والتعاون المشترك، بعيدًا عن شكل علاقات النظام السابق مع المنطقة”، وقال: “نحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، بما يعزز الاستقرار والتنمية”.
وزيارة الرئيس الشرع إلى الكويت، تكتسب أهمية بارزة في هذه المرحلة، التي تحتاج فيها دمشق إلى تضافر كل الجهود العربية، لتمكينها من ترسيخ الاستقرار، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، والكويت تمتلك إمكانيات كبيرة، وأبدت رغبتها أكثر من مرة، في الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، لاسيما وأنها من أوائل الدول العربية التي وقفت إلى جانب الشعب السوري ومساندته منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011. ودعمت مطالبه وحقوقه، وسعت لإيصال صوته ومعاناته إلى المجتمع الدولي، عبر العديد من المنابر الدولية.
كما لعبت الكويت دوراً رئيسياً في التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن العدالة للشعب السوري ويحفظ حقوقه. وأكدت مررا على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا، كما كان لها دور بارز في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وفتحت أبوابها لاستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال تسهيل الإقامة أو تقديم الرعاية الصحية والتعليمية.
ومن شأن هذه الزيارة أن تؤكد على عمق العلاقات بين سوريا والكويت، وتفتح الأبواب أمام نسج شراكة استراتيجية بين البلدين بمختلف المجالات، وبناء قاعدة صلبة للتعاون المستدام بما يخدم مسار التعاون العربي المشترك، ويعزز الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة.
