30 مدرسة بريف دمشق تتحضر لاستقبال طلابها

الثورة – لينا شلهوب:
يشهد قطاع التربية في ريف دمشق تحديات كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمدارس خلال السنوات الماضية، وهو ما يفرض ضغوطاً إضافية على العملية التعليمية، ويؤثر بشكل مباشر على واقع الطلاب والمعلمين.


مدير تربية ريف دمشق فادي نزهت، كشف في تصريح صحفي أن عدد المدارس التي مازالت خارج الخدمة، ويصعب الاستفادة منها حالياً يصل إلى نحو 170 مدرسة مغلقة، مشيراً إلى أن هذه المدارس تعرّضت لأضرار جسيمة، وباتت بحاجة إلى أعمال ترميم شاملة قبل أن تتمكن من استقبال التلاميذ من جديد، مضيفاً أن هناك 11 مدرسة في ريف دمشق دُمّرت بشكل كامل، ولا يمكن إعادة تشغيلها إلا بعد بناء جديد من الأساس.
في المقابل، أوضح مدير التربية أنه تم إنجاز أعمال ترميم لنحو 30 مدرسة خلال الفترة الماضية، وأعيد تأهيلها لتعود إلى الخدمة وتستقبل الطلاب، وهو ما ساهم في تخفيف الضغط جزئياً عن المدارس الأخرى، ومع ذلك لا تزال الفجوة كبيرة بين عدد المدارس العاملة والاحتياجات الفعلية، خاصة في المناطق التي تعاني كثافة سكانية مرتفعة، موضحاً أن أهمية هذا الملف لا تكمن فقط في إعادة المباني إلى وضعها الطبيعي، بل في ضمان استمرارية العملية التعليمية للأطفال الذين يشكلون عماد المستقبل، فالمدارس المرمّمة تشكّل بيئة آمنة وداعمة للطلاب، وتعيد الثقة إلى الأهالي بقدرة المؤسسات التربوية على تجاوز آثار الحرب.
ومن جهة أخرى، فإن الحاجة الملحّة لترميم هذا العدد الكبير من المدارس، تتطلب خططاً حكومية متكاملة، ودعماً من المنظمات الدولية والجهات المانحة، نظراً لحجم الكلفة المالية الكبيرة، كما أن تسريع وتيرة إعادة الإعمار في هذا القطاع سيساعد في معالجة مشكلة الاكتظاظ داخل الصفوف، ويضمن توزيعاً أفضل للطلاب على المدارس.
وفي ضوء هذه الأرقام، يتضح أن قطاع التربية في الريف يقف أمام تحدٍ مزدوج، من حيث ترميم المدارس المتضررة، وبناء مدارس جديدة لتعويض المدمرة بالكامل، ويبقى الأمل معقوداً على تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية، والداعمين الخارجيين لتجاوز هذه المرحلة، وتمكين آلاف الأطفال من متابعة تعليمهم في بيئة أكثر أماناً واستقراراً.

آخر الأخبار
دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر