الثورة – سيرين المصطفى:
استقبل محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، السبت 20 أيلول/سبتمبر الجاري، وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في زيارة رسمية خُصّصت لبحث تكثيف الجهود للكشف عن الألغام ومخلفات الحرب وإزالة السواتر في أرياف المحافظة، بما يعزّز السلامة العامة ويؤمّن عودة الأهالي إلى مناطقهم.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن المدنيين، كما ناقشا تداعيات التفجير الأخير الذي شهدته المحافظة، مع التأكيد على تعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم بشكل عاجل.
وحسبما نشرته محافظة إدلب عبر منصاتها الرسمية، أشاد وزير الدفاع بجهود المحافظة في خدمة الأهالي، مؤكداً استعداد وزارة الدفاع لتقديم الدعم اللازم ومساندة خطط تأمين عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم من المخيمات.
وتُعد مشكلة الألغام ومخلفات الحرب من أبرز التحديات التي تواجه المدنيين العائدين إلى قراهم في ريف إدلب الجنوبي، ولاسيما في المناطق التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية خلال السنوات الماضية.
ورغم عودة العديد من العائلات بعد سنوات من النزوح، إلا أن خطر هذه المتفجرات ما زال يخيّم على حياتهم اليومية، متسبباً بسقوط قتلى وجرحى، بعضهم من الأطفال الذين أصيبوا بإعاقات دائمة.
وكانت شهدت الأشهر الماضية سلسلة من الحوادث المأساوية نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات الحرب، من بينها وفاة طفل في ريف إدلب الشرقي إثر انفجار لغم أرضي أثناء رعيه الأغنام في قرية أم رجيم.
كما أعلن الدفاع المدني عن مقتل طفلين شقيقين إثر انفجار لغم من مخلفات النظام البائد في محيط حرش قرية المقبلة شمال شرقي حلب، واستشهاد طفلة وإصابة ثلاثة آخرين في 19 تموز/يوليو الماضي من جراء انفجار قنبلة عنقودية أثناء لعبهم في حقول زراعية قرب مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
بدورها دعت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) المدنيين مراراً إلى توخي الحذر وعدم دخول الأماكن التي كانت مسرحاً للاشتباكات، بما في ذلك المناطق السكنية المهجورة والمواقع العسكرية السابقة والسواتر الترابية.
وأكدت المؤسسة أن بقايا المتفجرات والذخائر غير المنفجرة يمكن أن تبقى نشطة لعشرات السنين، ما يجعلها تهديداً دائماً لحياة المدنيين، خاصة في المناطق الزراعية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم.