الثورة – عامر ياغي:
قفزة كبيرة وغير مسبوقة ستسجلها وزارة الطاقة على مؤشر الاستثمارات الخارجية، وعدد المحطات “التقليدية” العاملة، والكميات المولدة من الطاقة الكهربائية، وفرص العمل الجديدة التي ستوفرها، إضافة إلى الدخول القوي في نادي الطاقات المتجددة، ولاسيما الكهروشمسية منها باستطاعة تصل إلى 1000 ميغاواط.

المختص في شؤون الطاقة الكهربائية، المهندس مهند الرواس، أكد في حديث لصحيفة الثورة أن الاتفاقيات النهائية التي وقعتها اليوم وزارة الطاقة مع تحالف مجموعة شركات دولية بقيادة شركة أورباكون القابضة لإنشاء أربع محطات كهرباء باستطاعة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط، سيكون لها منعكس إيجابي كبير على سير عمليات “توليد ونقل وتوزيع” الطاقة الكهربائية، بالشكل الذي سيمكن الوزارة من تأمين الطلب المتزايد على الكهرباء، ولاسيما مع انطلاق مرحلة إعادة إعمار سوريا وإعادة بناء كل شبر مدمر على امتداد الجغرافيا السورية.
وأشار الرواس إلى أن هذه الاتفاقيات ستعزز وثوقية منظومة الطاقة الكهربائية، وتضمن استقرارها، وتوفر كامل احتياجات المشاريع الاستثمارية والإنتاجية “السياحية ـ الصناعية ـ التجارية ـ الزراعية”، فضلاً عن مضاعفة ساعات التغذية الكهربائية في جميع المحافظات دون استثناء، وصولاً إلى مرحلة “صفر تقنين” أو انقطاع للتيار الكهربائي.
وأضاف الرواس أن الاتفاقيات النهائية تشمل بناء وتشغيل مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية وفق أحدث التقنيات، وهي موزعة على أربع محطات توليد:
الأولى شمال مدينة حلب باستطاعة 1200 ميغاواط،
الثانية في محافظة دير الزور باستطاعة 1000 ميغاواط،
الثالثة في منطقة زيزون باستطاعة 1000 ميغاواط،
والرابعة في منطقة محردة بمحافظة حماة باستطاعة 800 ميغاواط.
ويضاف إلى ذلك إنشاء وتشغيل مشاريع طاقة متجددة “كهروشمسية” باستطاعة إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط موزعة على أربعة مواقع.
كما نوه الرواس بالدور الكبير والفعّال، بل والمؤثر، للشركات العربية والدولية في إعادة إعمار سوريا من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة في أسرع وقت ممكن، وصولاً إلى الأهداف المتوخاة لجهة دعم الشبكة الكهربائية بكل مقومات إنتاجها الفعلي، بالشكل الذي يتناسب طرداً مع حاجات جميع القطاعات والمشتركين “المنزلي ـ الصناعي ـ التجاري ـ الزراعي”.