الثورة – إيمان زرزور:
استقبل محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، وزير الداخلية، السيد أنس خطاب، في مقر المحافظة، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العمل المؤسساتي في المحافظة، لا سيما في مجالات الأمن والخدمات الشرطية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين بما يواكب متطلبات الاستقرار والتنمية الإدارية.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان على أهمية التنسيق المستمر بين وزارة الداخلية ومحافظة إدلب، لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتحقيق المصلحة العامة، في سياق دعم مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
وفي إطار هذه الجهود، أعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح مبنى الهجرة والجوازات في محافظة إدلب، بعد سنوات من التوقف في عهد النظام السابق. وحضر مراسم الافتتاح وزير الداخلية السيد أنس خطاب، ومحافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن، إلى جانب مدير إدارة الهجرة والجوازات العميد عثمان عبد الله هلال.
ويأتي افتتاح المبنى في سياق خطة الوزارة الرامية إلى توسيع شبكة الخدمات الإدارية والرسمية على مستوى المحافظات، وتوفير المعاملات الأساسية للمواطنين في مكان إقامتهم دون الحاجة لمراجعة محافظات أخرى.
وأكد وزير الداخلية، في كلمة له خلال الافتتاح، أن المشروع يندرج ضمن رؤية وطنية تهدف إلى بناء إدارة مدنية قوية ومتوازنة، وتقديم خدمات سيادية مباشرة تسهم في تسهيل حياة المواطنين وتخفيف معاناتهم. وأضاف أن إطلاق هذا المرفق الحيوي سيوفر على الأهالي عناء التنقل خارج المحافظة، ويؤسس لمنظومة خدمية متكاملة تعتمد على أدوات إلكترونية حديثة.
بدوره، نوّه محافظ إدلب إلى أن تدشين مبنى الهجرة والجوازات يشكل خطوة عملية على طريق ترسيخ حضور الدولة ومؤسساتها في حياة المواطن اليومية، ويأتي استجابة فعلية لحاجات السكان في مجال الهوية والتنقل والوثائق الرسمية.
من جانبه، أشار مدير دائرة الهجرة والجوازات إلى أن المبنى سيبدأ بتقديم خدماته خلال الأيام المقبلة، ويضم أقساماً متعددة لإصدار الجوازات وتنظيم الإقامات وتوثيق البيانات الشخصية، كما سيتم اعتماد نظام إلكتروني لتسريع المعاملات وتقليل الازدحام.
ويُعد هذا الافتتاح جزءاً من مساعي الحكومة السورية الجديدة لإعادة تفعيل مؤسساتها الخدمية في جميع المناطق المحررة، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز الثقة بالدولة ومؤسساتها الرسمية.