بعد رفع القيود.. هل ستستخدم أوكرانيا أسلحة جديدة ضد أهداف داخل روسيا؟

الثورة- منهل إبراهيم:
ثمة العديد من القرارات التي قد تغير مجريات الأحداث وموازين القوى في الحروب، لاسيما الكبيرة والطويلة منها كما يحدث اليوم في الحرب الروسية الأوكرانية التي تستمر بشكل تهدد فيه السلم والأمن الدوليين، وسط مساعي من بعض الأطراف لاسيما الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع وإحلال السلام ونزع فتيل الحرب.
وفي هذا الإطار أكدت القناة الإخبارية الأوروبية “يورونيوز” أنه عقب تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول رفع القيود عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى، قد تتمكن أوكرانيا من الاعتماد على صواريخ مثل “توروس” و”ATACMS” و”ستورم شادو” في ضرب أهداف داخل روسيا.
وأشارت القناة الأوروبية إلى أن أحد أبرز الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا، أكد أن كييف لم تعد مقيدة باستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية، في تطور قد يعد تحولاً في قواعد الاشتباك ضمن الحرب المستمرة.
ولفتت “يورونيوز” إلى أن أوكرانيا كانت تتلقى من دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا صواريخ بعيدة المدى، لكنها كانت محصورة في استخدامها ضد القوات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية المحتلة فقط.
وفي هذا الصدد قال المستشار ميرتس: إن رفع هذه القيود، والذي أوضح أنه تم اتخاذه قبل أشهر، قد يكون له تأثير حاسم في الحرب، مؤكداً أن أوكرانيا التي لا تستطيع التصدي للمهاجمين على أراضيها فقط لا تدافع عن نفسها بشكل كاف.
وعلى إثر تصريحات ميرتس، استعرضت “يورونيوز” الأسلحة التي يسمح الآن لأوكرانيا باستخدامها دون قيود، والآثار المحتملة لذلك على مسار النزاع المسلح الذي دخل عامه الرابع.

صواريخ تكتيكية

وقالت “يورونيوز” “في نوفمبر 2024،: إن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها أسقطت عددا من الصواريخ بعيدة المدى أجنبية الصنع أُطلقت على أراضٍ روسية، من بينها ستة صواريخ من طراز “ATACMS” الأمريكية الصنع، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا هذا النوع من الأسلحة، إذ سبق أن أفادت تقارير في أكتوبر 2023 بأن كييف استخدمت صواريخ ATACMS في ضرب قواعد روسية شرق البلاد، ما أسفر عن تدمير تسع مروحيات”.
وأوضحت القناة الإخبارية الأوروبية أن شركة MBDA الأوروبية، المصنعة لصاروخ “ستورم شادو” (المعروف باسم “SCALP EG” لدى القوات الفرنسية)، أكدت أن هذا الصاروخ بعيد المدى يعد نتاجا للتعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة، ويبلغ وزنه 1300 كغ، ومداه يتجاوز 250 كيلومترا، موضحة أن الصاروخ مصمم بشكل خاص للهجمات المخططة ضد أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة والبنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى أنه يتمتع بدقة عالية في الضرب ليلا ونهارا، بفضل اعتماده على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة توجيه مدمجة وخريطة تضاريس رقمية لتحديد موقع الهدف بدقة.
صواريخ توروس
وأضافت القناة الأوروبية نفسها أن أغلب المناقشات في ألمانيا تتركز حالياً حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” (Taurus) KEPD 350، وهو صاروخ مواجهة جوي معياري تصنعه شركة ساب السويدية بالتعاون مع شركة MBDA Deutschland، ويوصف بأنه “لا يضاهى” في قدراته على توجيه ضربات دقيقة إلى أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة ومحطات الرادار الكبيرة.
وأكدت “يورونيوز” أنه قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية التي جرت في فبراير- شباط الماضي، دعا المستشار الألماني السابق أولاف شولتس، حينها زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى تسليم هذا النوع من الصواريخ لأوكرانيا، وأكد مؤخرا أن التعاون بين أوكرانيا وألمانيا في مجال الإنتاج العسكري يمكن أن يصبح واقعا، مشيراً إلى إمكانية تصنيع الصواريخ في البلدين معاً.
ورداً على هذا التطور حذر الكرملين من أن أي قرار بإنهاء القيود المفروضة على مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها، سيكون بمثابة تغيير خطير للغاية في السياسة، من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي.
وأودت الحرب التي دخلت عامها الرابع، بين أوكرانيا وروسيا بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا وجنوبها، وسيطرت موسكو فيها على ما يقرب من خمس أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

آخر الأخبار
"نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية شركات دولية تتصدّر التحول الطاقي بمعرض بيلدكس مراكش تحتضن توقيع اتفاقية إعلامية استراتيجية بين وكالة المغرب العربي و"سانا"  انقطاع الكهرباء عن مدينة درعا توسيع وتعبيد طريق باب الهوى- إدلب قوامها التعاون الإقليمي.. مسؤول في الخارجية الأمريكية يوضح رؤية ترامب تجاه سوريا  بيدرسن يبحث مع الرئيس اللبناني ملفي اللاجئين والحدود  وفد من السويداء يطرح ورقة مطالب ثلاثية أمام الرئيس "الشرع"  اليابان تخطو نحو الانفتاح على سوريا:  تخفيف للعقوبات ودعم للمرحلة الانتقالية باراك: اتفاق الطاقة يكرّس عودة سوريا  للخارطة الاستثمارية الدولية وفد برلماني فرنسي في سوريا قريباً الصحة النفسية والإدمان.. في ميزان الوعي والتعافي تغذية كهربائية للمستثمرين في "حسياء" استئناف العمل في أبراج ضاحية الوفاء بحماة وعود بلا حلول!! أزمة مياه خانقة بحي "الشرقطتلي" في سبينة دعم المستشفيات التعليمية مع منظمة الصحة العالمية باراك: سوريا أصبحت الآن مفتوحة أمام عالم الأعمال الباحثة الكردي لـ"الثورة": اتفاقية الطاقة تفتح باب الاستثمار وتعيد دوران العجلة الاقتصادية م. أبو دي لـ"الثورة": القدرة التوليدية سترتفع إلى 9000 ميغاواط بدء مهام وحدة تنسيق ثلاثية (تركية - سورية - أردنية) في سوريا لمكافحة داعش