اعتصام لأبناء الجنوب اللبنانـي استنكاراً لإعلان ترامب حول الجولان…شخصيات لبنانيـــة: ســـيبقى الجـــولان عربيـــاً ســـورياً
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن «قرار ترامب بضم الجولان ليس موجهاً ضد سوريا فقط، بل ضد لبنان أيضاً، لأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بنظر إسرائيل هي من ضمن الجولان.
وفي تصريح خاص للثورة قال الخازن: لن يضيع الجولان طالما أن إرادة شعب سورية وقيادتها وجيشها التمسك به بعد 52 عاماً من الاحتلال رغم كل الاعتداءات والتهديدات مهما طال الزمان واستطال العدوان. وما انتصار سورية على أعدائها وعلى الإرهاب التكفيري ما هو إلا دليل على استعداد هذا الشعب وقيادته وجيشه للمزيد من قبول التحديات المصيرية وسوف تنتصر سورية وسيعود الجولان إلى كنف سورية.
وفي تصريح آخر لـ «الثورة» في بيروت أكد الامين العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار أن الجولان العربي السوري المحتل كما فلسطين المحتلة سيبقى عربياً وقرار ترامب لن يغير بالتاريخ والجغرافيا شيئاً رغم الاحتلال المدعوم من الإمبريالية الأميركية، ولن يلغي ذلك أو يغير من الهوية العربية للجولان وفلسطين، أن الرهان الأميركي الصهيوني على تصفية قضية فلسطين وتكريس ضم الجولان السوري المحتل كان على إسقاط الدولة الوطنية السورية، غير أن هذا الرهان سقط بفضل صمود سورية، قيادة وجيشاً وشعباً، ونحن على يقين بأن الموقف الأميركي بدعم القرار الصهيوني لن يضعف من إصرار وعزيمة سورية على مواصلة كفاحها لتحرير الجولان، ولاسيما أن سوريا باتت أقوى وأكثر جاهزية لتحقق هذا الهدف الوطني والقومي، وهي تستند إلى حلف مقاومة بات يحقق الانتصارات ويرسم معادلات القوة في المنطقة والعالم، فيما القوة الأميركية الصهيونية أصبحت في حالة انحسار وتراجع وتعاني من العجز أمام تنامي القدرات الردعية لمحور المقاومة.
من جانبه جدد وزير المال اللبناني علي حسن خليل إدانته لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل، وأكد خليل خلال كلمة في بلدة الطيبة الجنوبية فشل المخطط التآمري الأمريكي الإسرائيلي الذي حاول الأعداء تنفيذه في سورية داعياً إلى استثمار الانتصارات التي تتحقق في سورية ولبنان وفلسطين.
وشدد خليل على ضرورة تمتين العلاقة مع سورية والتي تصب بشكل كامل في مصلحة لبنان اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، لافتاً إلى أهمية التعاون بين حكومتي البلدين لإعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم. كما أكد خليل ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تشكل قاعدة توفر الأمن والقوة للبنان.
وبالأثناء نفذ أبناء الجنوب اللبناني اعتصاماً حاشداً أمام بوابة مزارع شبعا المحتلة في بركة النقار في الجنوب للمرة الثانية خلال يومين استنكاراً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل وللتأكيد على تمسكهم بأراضيهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر. وأعرب رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا محمد حمدان في كلمة خلال الاعتصام عن الرفض القاطع لإعلان ترامب حول الجولان العربي السوري كما أكد تمسك اللبنانيين بحقهم في أراضيهم المحتلة. وطالب حمدان بوضع استراتيجية تحرك سريعة لتثبيت حق لبنان من خلال استصدار قرار من الأمم المتحدة يؤكد أن القرار 425 لم ينفذ وتأكيد احترام القرار1701.
من جهة ثانية أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة ستبقى صامدة وقوية في وجه المخططات الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف المنطقة. وقال قاووق في كلمته أمس: إن “جميع المخططات الأميركية والإسرائيلية فشلت رغم حروبهم العسكرية ومحاولات الضغط على المقاومة عبر إدراجها على لوائح الإرهاب المزعومة ومحاربتها اقتصادياً ومالياً” .
بيروت- الثورة- يوسف فريج
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951