طرفا النزاع الليبي يلجأان لسلاح الجو في معركة طرابلس…مقتل وجرح العشرات بالاشتباكات الدائرة.. وأميركا تجلي قواتها
قصف.. اشتباكات مسلحة.. تنظيمات إرهابية تصول وتجول.. سلاح بكل الأنواع.. هو واقع ما تكابده ليبيا اليوم من جراء التدخل العدواني الأميركي والأطلسي فيها، والذي حول ربوعها إلى خراب، كان الجديد فيه ما وثقته مصادر رسمية أمس عشرات القتلى والجرحى اثر اشتباكات في العاصمة طرابلس بين الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر وفصائل القوات التابعة لحكومة الوفاق وذلك في حصيلة أولية قابلة للزيادة والارتفاع، يأتي ذلك في وقت ادعت فيه أميركا إجلاء مجموعة من قواتها على الأرض مؤقتا، وذلك تحت ذريعة ما سمته استجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس والتي هي المسؤولة عنها بشكل مباشر وفق متابعين للشأن الليبي.
وفي التفاصيل فقد أعلنت مصادر طبية ليبية أمس ان حصيلة قتلى اشتباكات طرابلس ارتفعت إلى 21 قتيلا و27 جريحا.
بالتوازي أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي أن الطائرات الحربية نفذت ثماني طلعات جوية بعد ساعات من بدأ العمليات الجوية فوق العاصمة طرابلس.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ»سبوتنيك»، أن الطلعات الجوية التي نفذتها طائرات القوات المسلحة العربية الليبية، استهدفت منطقة «مقر النقلية» وهي تعد بمثابة مخازن للأسلحة والآليات التابعة للكتائب في طرابلس، كما استهدف بعض الآليات بالقرب من كوبري المطار القديم الواقع تحت سيطرة الجيش الليبي.
وكان مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى قال لـ»سبوتنيك»، في وقت سابق، إن»الطيران الحربي التابع لقوات الجيش الوطني الليبي بدأ في عملياته الجوية فوق العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي للجيش الوطني سيقوم باستهداف مواقع وتجمعات آليات تابعة لمليشيات مسلحة في طرابلس.
بدورها قصفت طائرة حربية تابعة لقوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مطار طرابلس، الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن مصدر عسكري تابع لقوات المجلس الرئاسي، أنه تم إحراز تقدم في محور طريق المطار.
في غضون ذلك زعمت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» إجلاء مجموعة من القوات الأمريكية الداعمة لها على الأرض مؤقتا، وذلك تحت ذريعة ما سمته استجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس التي هي أولاً وأخيراً بحسب محللين بسبب تدخلها في شؤون ليبيا ودعمها للتنظيمات الإرهابية لتكون الفوضى ولغة الدم سيدة المشهد.
وجاء في بيان «أفريكوم» أمس: تم إجلاء مجموعة من القوات الأمريكية الداعمة مؤقتا من ليبيا استجابة للظروف الأمنية، وسنستمر في مراقبة الظروف والتطورات على الأرض وإمكانية تجديد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة حسب الظروف والضرورة.
وقال الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية توماس والدهاوسر إن الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بها، وحتى مع إجلاء القوة، سنستمر في الحفاظ على مرونة دعمنا لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية.
وكالات -الثورة
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951