قتيل و3 جرحى بإطلاق نار في ملبورن.. آلاف المحتجين في مدن أسترالية تنديداً بسياسة الحكومة ضد اللاجئين

سياسة الحكومة الأسترالية الصارمة والمعاملة القاسية ضد اللاجئين، تؤكد أن الدول التي تطلق شعارات رنانة حول حقوق الإنسان والحريات، هي أبعد ما يكون عن تلك الحقوق، وهذا ما دفع آلاف المحتجين في مدن القارة للاحتشاد والتنديد ضد تلك السياسة، في وقت أعلنت فيه الشرطة الأسترالية عن مقتل رجل أمن وجرح 3 آخرين بإطلاق نار عند ملهى ليلي شعبي في ملبورن، بسبب العنف ونتيجة انتشار الأسلحة في الأرجاء.
فقد احتشد الآلاف في العديد من المدن في استراليا، احتجاجاً على سياسة الحكومة ضد اللاجئين، حيث نظم أكثر من ألف شخص مظاهرة في منطقة جاريما بليس وسط مدينة كانبرا أمس، ودعا المتظاهرون إلى وضع نهاية لنظام الاحتجاز في الخارج، الذي تعرض لانتقادات واسعة في استراليا، حيث يتم احتجاز مئات من طالبي اللجوء، الذين يحاولون الوصول إلى البلاد عبر القوارب، في مخيمات في جزيرتي ناورو ومانوس في بابوا غينيا الجديدة منذ عام 2013.
كما تم تنظيم مسيرات مماثلة أيضا في سيدني وملبورن وبريسبان وبيرث وولونجونج والعديد من المدن الأصغر الأخرى.
وقالت كاترين رينجر، وهي ممثلة عن كنيسة كوفينانت الانجيلية في مسيرة كانبرا لقد طفح الكيل، مضيفة أنه يجب وقف احتجاز هؤلاء الذين لم يتركبوا أي جريمة، لأجل غير مسمى، على حين يقول مسؤولون حكوميون إن هناك 915 لاجئا وطالب لجوء حاليا في جزيرتي ناورو ومانوس.
في هذه الأثناء أعلنت الشرطة الاسترالية مقتل رجل أمن وجرح ثلاثة أشخاص آخرين في إطلاق نار وقع فجر الأحد بالقرب من ملهى ليلي شعبي في ملبورن، في أجواء من تصاعد العنف المرتبط بانتشار الأسلحة في ثاني مدن البلاد.
وأوضحت الشرطة أن اثنين من حراس ملهى لاف ماشين الواقع في حي براران، وأحد رواده كان ينتظر دوره للدخول جرحوا.
وقال اندرو ستامبر من شرطة ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، للصحفيين: يبدو أن إطلاق النار جرى من سيارة على حشد كان يقف خارج الملهى، وأضاف أنه عمل مروع، هذا ملهى مزدحم ومن أكبر ملاهي ملبورن في أحد الأحياء الأكثر ازدحاما في المدينة.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957