ما بين السطور.. تطوير على الورق

لا يختلف اثنان على حاجة كرتنا الماسة لعمل كبير في مجالات الاستثمار والرعاية وتأمين الموارد المالية، وكذلك في مسائل الاحتراف والمجال القانوني، ولا يختلف اثنان أيضاً على أن معظم اتحادات اللعبة الشعبية الأولى بمختلف مجالس إدارتها لم تتقدم خطوة واحدة في المجالات الآنفة الذكر، فبقيت كرتنا عبر العقود الماضية تراوح مكانها دون أن تتحرك قيد أنملة.
هذا الوضع القائم دفعنا للاعتقاد بأن كرتنا محكوم عليها بأن تبقى حبيسة العمل العشوائي والفوضى، وفق آليات تتناسب والهواية تماماً، وتبقى بعيدة كل البعد عن الاحتراف الذي يقال بأن كرتنا تطبقه منذ عدة سنوات، قبل أن يعلن اتحاد كرة القدم السابق تشكيل لجنة جديدة تحت مسمى لجنة التطوير، ثم جاء الاتحاد الجديد واعتمد اللجنة المذكورة ضمن سلسلة لجانه التي تقوم بتسيير العمل.
اللجنة المذكورة تقوم فكرتها على أن تضم مجموعة من الخبرات في المجالات القانونية والمالية وفي الاحتراف الرياضي والطب الرياضي وكذلك الاستثمار ونظم المعلومات والإدارة والتنظيم، والعمل المناط بهذه الخبرات المختلفة الاختصاصات هو أن يقدم كل منها رؤيته ومقترحه لتطوير كرة القدم السورية كلٌ حسب اختصاصه بما يتناسب والإمكانات البشرية والمالية واللوجستية لاتحاد اللعبة.
بعد مضي عدة أشهر على إحداث وتشكيل لجنة تطوير عمل اتحاد كرة القدم، لم نلحظ أنها قدمت مقترحاً تطويرياً واحداً، لا بل إن نتائج عمل اللجنة شبه معدوم، سواء في عهد مجلس الإدارة السابق أو في عهد مجلس الإدارة الحالي لاتحاد كرة القدم.
ضحالة ما تقدمه اللجنة يدفعنا للتساؤل عن أسباب وجودها أولاً، وعن الأسباب التي تدفع اتحاد الكرة لتجاهل الهدف الذي وجدت هذه اللجنة من أجله ثانياً، حيث أننا حتى اللحظة لم نفهم سبباً واحداً لعدم وجود أي محاضر اجتماعات أو قرارات صادرة عن اللجنة المذكورة التي تضم فعلاً مجموعة من الخبرات بمختلف الاختصاصات.
طبعاً أسباب طرح موضوع اللجنة في هذا التوقيت هو أن كرتنا بحاجة ماسة لأفكار خلاقة وخطوات تطويرية في المجالات التي تحدثنا عنها، ولاسيما على الصعيد القانوني والمالي والإداري، ومن المستغرب جداً أن لا تقدم اللجنة مقترحاتها في هذه المجالات، رغم ما تعانيه كرتنا من نقائص في كل الحيثيات المذكورة.
عندما سمعنا باللجنة تفاءلنا خيراً واعتقدنا أن كرتنا مقبلة على مرحلة تطوير، ولكن للأسف فوجئنا بأن اللجنة كانت على الورق فقط وأنها لا تقدم شيئا على الإطلاق!.
ما بين السطور
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964

 

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس