فعالية… تمـــام العوانـي يواجـه أبـا دعــاس الحمدانــي

قدم تمام العواني المونودراما سهرة مع أبي دعاس الحمداني من إخراجه وتمثيله وتأليفه دامت مدته ثلاثة أرباع الساعة عرضه برابطة الخريجين والجامعيين على جمهور لايتجاوز أربعين شخصاً بدون مكياج أو إضاءة أو ديكور ولا موسيقا أو مؤثرات صوتية فقط جسد ممثل يقدم حكاية بأسلوب فيه التشويق وروح الدعابة.
يدخل بداية العرض أبو دعاس ببذته الكحلية ويحمل دراجته الهوائية وكيساً أبيضاً وضع فيه مجموعة من الكتب يدعي بأنه مؤلفها ولكن الشعراء وجلهم من مدينة حمص سرقوا أشعاره رغم مكانتهم في الجانب الأدبي ولهم صولات وجولات في المجال ذاته ويشهد لهم بالبنان ويبدو هنا ذكاء العواني بجمع مجموعة من الأدباء الكبار وتخيلهم من جهة، طارقاً باب الفكاهة من جهة ومحركاً لحماس الحضور ومحرضاً لهم، وحولهم إلى ممثلين ومشاركين من خلال عمل ارتجالي في نصه لكنه تم التحضير له بسرد أبيات شعر ذات كلام لا أحلى ولا أجمل جعلت جمهور الحضور يتفاعل معه وكأننا أمام موقف جاد وليس هزلي جذاب جميل ينتهي بأن يحمل دراجته وحوائجة ويخرج بها من المكان، والعرق الحقيقي يتصبب من جبهته بعد أن أصابه التعب ما جعل الحضور يخشون عليه من شدة الإرهاق.
نقيب الفنانين في حمص أمين رومية تحدث بأن العرض تجربة قدمت في القطر لكنها كانت عبارة عن فقاعات لم تستمر، واعتبرها ذات تجارب مهمة أما في حمص فتقدم لأول مرة وتكمن صعوبة التجربة في بساطة الأدوات المستخدمة سواء في الموسيقا والديكور وغيرها، منوهاً بأنها تجربة تسجل لتمام حيث قدم شخص واحد يقنعنا بالعديد من شخصيات شعراء حمصيين أو معظمهم وأهمهم بأنهم يسرقون شعره وما يؤكد أنه ليس شاعراً يسرد من خلال النص أو التقديم أنه حفظ مائتي بيت، لافتاً بتقديمه عرضاً لجمهور نخبوي تذوق وتحسس والتقط الأفكار لعرض جميل أدخل المرح والسرور إلى قلوبهم.
المخرج والمؤلف والممثل تمام العواني تحدث عن تجربته بتقديمه عرضاً عن مسرح الغرفة كان في مصر في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث قدمت تجربتين أو ثلاثاً فقد غاب هذا النوع من المسرح، ويقدم في أوربا ويشعر الممثل بالإرهاق باعتباره الأوحد في كل شيء فيكسر حاجز خشبة المسرح دون إضاءة أو موسيقيا أو مكياج لإيصال أفكار ويمتلك فيها قوة إيهام لشد الجمهور لكامل العرض.
بينما رأى الممثل القدير أحمد منصور أنه قرأ نجاحاً للعرض على وجوه الحضور وشعر بالرغبة والموافقة والثناء عليه وعدها تجربة فريدة جعلته يتساءل هل تجربته فريدة؟ وأين تكمن فرادتها؟ فتجلى له في صدق الإحساس الرائع ما أعطى للجمهور دفعاً لمشاركته.
الممثل محمد خير كيلاني رأى بأنه اخترق الجدار الرابع وكان ضمنه وكأنه في سهرة وخرج عن جسده حين غير نبرة صوته فكانت تجربة ناجحة بكل مقاييسها ومعاييرها.
أما الشاعر عبد النبي التلاوي فقال: العرض صعب لكنه جميل، ممثل بدون ديكور أو إضاءة وأجهزة صوت، قدم لنا ممثل قدير حمل العمل كله على كتفيه فكان جميلاً فريداً من نوعه.
رفاه الدروبي

 

التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
رقم العدد : 16967

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص