ترامب يتوعد بتأجيج الأوضاع في فنزويلا قريباً.. مادورو يدعو لحوار وطني: محاولة الانقلاب الفاشلة أديرت من البيت الأبيض

غداة محاولة الانقلاب الفاشلة في فنزويلا والتي تمت بدعم أميركي، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدة خيارات إضافية لتأجيج الأوضاع في فنزويلا، فيما جدد الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو التأكيد على أن محاولة الانقلاب تمت إدارتها من البيت الأبيض، وتوعد بمحاسبة المتآمرين، داعيا في الوقت نفسه إلى حوار وطني جامع.
وفي التفاصيل: أكد مادورو أن محاولة الانقلاب الفاشلة أديرت مباشرة من البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه لن يتردّد في محاكمة الخونة المسؤولين عن الانقلاب الفاشل وسجنهم.
وأعلن مادورو في كلمة له خلال احتفال بمناسبة عيد العمال في العاصمة الفنزويلية كاراكاس عن إجراء حوار وطني خلال اليومين القادمين بهدف وضع خطة لتحسين الأوضاع في البلاد، وقال: أعلن يومي الـ 4 والـ 5 من هذا الشهر يومين وطنيين رائعين للحوار والإجراءات والمقترحات لجميع فروع سلطة الشعب حتى يخبروا الحكومة البوليفارية ونيكولاس مادورو ما ينبغي تغييره بداخل الثورة البوليفارية من أجل خطة التغيير العظيمة، وأضاف: أريد تبني خطة لتغيير كل شيء لتحسين كل شيء لتصحيح الأخطاء.
وشدد مادورو على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون متورطان بمحاولة الانقلاب الفاشلة في فنزويلا وقال: أنا قادر على التضحية بنفسي من أجل حماية وطني والثورة ضد من حاولوا الانقلاب على الرئيس هوغو تشافيز من قبل ولم يفلحوا وها هم يحاولون الكرة مجددا معي ولم يفلحوا.
وأضاف: وها نحن قد ألحقنا الهزيمة بأحد اليمينيين المتآمرين وهو حاليا يتنقل من سفارة لأخرى إذ انهم مطلوبون للعدالة وعاجلا أم آجلا سيخضعون للحساب لدفع ثمن خيانتهم وثمن ما ارتكبوه من جرائم.
وأكد مادورو أن جيش بلاده والشعب لن يسمحوا بأي انقلاب عسكري موضحا أنه من يريد أن يصل للقصر الجمهوري عليه بشيء واحد فقط هو الحصول على أصوات الشعب في الانتخابات فهذا هو الطريق الوحيد لمن يريد أن يكون رئيسا لفنزويلا وليس بواسطة البنادق والأسلحة.
وكان مادورو أعلن إفشال محاولة الانقلاب التي نفذتها يوم الاثنين الماضي مجموعة صغيرة من العسكريين الخارجين عن الشرعية والمدعومين من قبل المعارضة اليمينية وواشنطن.
وفي سياق التصعيد الأميركي المستمر أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لحل أزمة فنزويلا باستثناء اللجوء إلى «أقصى خيار».
وقال ترامب في حديث هاتفي إلى شبكة «فوكس نيوز» إن هناك أشخاصا يريدون من الإدارة الأمريكية أن تلجأ إلى هذا الخيار، مؤكدا أن كثيرا من الخيارات مطروحة أمام الولايات المتحدة في هذه المسألة، ورفض ترامب التعليق على تلك الخيارات، مضيفا أن بعضها «صارم جدا».
ووصف الرئيس الأمريكي نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه «لاعب قاس»، مشيرا إلى أن هذه البلاد تشهد حاليا «فوضى مذهلة» متجاهلا حقيقة أنه وإدارته من يدفعان بقوة نحو تلك الفوضى من أجل الاستيلاء بالقوة على السلطة الشرعية في فنزويلا.
وقال: ستحدث كثير من الأمور خلال الأسبوع القادم أو في موعد أقرب من ذلك، سنتابع ما سيحصل.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية تصعيد التوتر من جديد في فنزويلا في ظل محاولة انقلاب عسكري فاشلة جديدة ضد الرئيس مادورو.
وفي سياق متصل صرح مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأميركية أمس بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 6 أيار في إطار الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي في فنلندا.
وقال المصدر للصحفيين في رد على سؤال عما إذا كان من المخطط لقاء لافروف: لافروف سيكون هناك، أتوقع أن تكون لدى وزير الخارجية الأميركي هذه الإمكانية.
وأضاف: أعتقد أن فنزويلا ستكون جزءا من الحوار.. ستكون لديهم الفرصة للقاء وبحث كل القضايا التي يريدون بحثها.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970