الأساس هو الأهم !

 

وفق معلومات متداولة فإن نهاية شهر أيلول المقبل ستكون موعداً ينتهي فيه عمل معظم إدارات الأندية، قبل أن تبدأ المجالس الانتخابية لإدارات أنديتنا بالانعقاد مطلع شهر تشرين الأول، وهو ما يعني منطقيا أن الإدارات التي سيتم انتخابها لن يكون متاحاً لها العمل تحضيراً للموسم المقبل في معظم الألعاب، ولاسيما الموسم الكروي على اعتبار أن المدة التي ستفصل الموسم القادم عن موعد انعقاد المجالس الانتخابية لن تتجاوز الأسابيع المعدودة، وهو ما يعني بالضرورة عدم وجود مساحة زمنية أمام إدارة أي ناد لتطبيق رؤيتها واستراتيجيتها للعمل وتنفيذها على أرض الواقع.
في الحقيقة نحن هنا أمام معطيات محددة تقول بأن المطلوب من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي تقديم موعد انتخابات مجالس إدارات الأندية، حتى تتاح للإدارات الجديدة مدة زمنية معقولة يتم فيها الاستعداد للموسم المقبل، وطبعا نحن لا نعرف حقيقة إمكانية ذلك من عدمه ولكن بكل صراحة فإن كل ما سبق يعطي صورة واضحة عن الطريقة التي تتم فيها الأمور في رياضتنا، حيث أن المنطق ينادي بتوفير مساحة زمنية كافية لأي إدارة تتسلم زمام المسؤولية.
قد يقول كثيرون إن إدارات أنديتنا ليس لديها رؤى واستراتيجيات عمل، وهي تتواجد في مواقع المسؤولية ضمن الأندية فقط بهدف تسيير الأمور بشكل روتيني، دون أن يكون لدى هذه الإدارات (إلا نادرا) مشروع عمل متكامل يهدف لتطوير المستوى الفني لألعاب النادي وتوفير موارد مالية لفرقه بكافة الفئات، وهذا الكلام صحيح إلى حد بعيد ويفسر الأسباب التي تدفع منظمة الاتحاد الرياضي العام إلى عدم الاكتراث بموعد انعقاد المجالس الانتخابية، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى؟!.
قلنا مراراً وتكراراً ولا يخفى على قادة رياضتنا أن الأندية هي حجر الأساس في العمل الرياضي، وبالتالي فإن وجود إدارات أندية ناجحة سيعني حكماً وجود رياضة متفوقة، وسيحقق التطور الفني المرتجى والمنتظر في كافة الألعاب، وما سبق ذكره يؤكد عدم إدراك أهمية العمل الذي تقوم به إدارات الأندية، وإلا لما كان سلق المهام هو حال هذه الإدارات التي ستجد نفسها مضطرة للتأقلم مع الواقع، دون أن تغير به شيئا نتيجة ضيق الوقت الذي يفصلها عن بداية الموسم المقبل.
تطوير عمل إدارات الأندية وتوفير أسباب نجاحها يبقى في يد المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وعلى هذا الأخير أن يعي أهمية توفير أسباب نجاح هذه الإدارات ومطالبتها بعمل معين، وعندها فقط ستتعافى رياضتنا لأن الأهم هو الأساس والأندية هي الأساس في هيكلية العمل الرياضي.

 

يامن الجاجة

التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها