الدرامــــا..

.. ووعي المشاهد مزيج واسع من الحوارات الدرامية المطروحة للموسم الرمضاني ٢٠١٩ بثقافات ورؤى متعددة لبنى مجتمعية منها ماهو قريب منا ومنها ما هو برمزيته يقدم حقبة تاريخية معينة قد تؤدي بإسقاطاتها على الواقع إلى نتيجة تتفق بنموذجها الانتاجي مع الواقع مع بعض الخصوصية والانكماش تجاه بعض الاتجاهات المطروحة..
الثقافات لا تتحرك في عزلة عن سلوكيات الناس، وتضخيم الميزانيات للإنتاج الدرامي أو التغيير التقني أو الاقتصادي لاينتج بالضرورة ثقافة جديدة، يمكن أن تقدم ماهو مختلف في الشكل دون المساس بالمضمون السائد لدى المجتمعات العربية ببنيتها الفكرية والتي لم يقفز أي عمل درامي إلى اليوم فوقها، باستثناء الدراما المأجورة والتي كثرت في الأعوام الماضية..
وبنظرة شمولية للدراما العربية المقدمة هذا العام يمكن القول إنها أفضل بكثير من الأعوام السابقة لأنه وببساطة أصبح من الصعب إرضاء المتلقي أو الذائقة الفنية للمشاهد العربي أو التلاعب بعواطفه ومشاعره وعقله بسبب الوعي الجماهيري لما يُكتب ويُقدم ويُعرض ويوضع بين يديه… ويصعب أيضا إضاعة المشاهد لأنه الصانع الحقيقي لأحداث أي دراما والمصدر الوحيد لقائمة الفروق والاختلافات بين الثقافات والاتجاهات لعوامل صناعة الدراما..
البعد الثقافي والانساني الذي يمكن أن تقدمه الدراما عبر شموليتها لطرق الحياة والحقوق الأساسية للجنس البشري والمنظومات القيمة والتقاليد والمعتقدات وتقديمها بطرق روحانية ومادية وفكرية وحسية لتشمل مجتمعا أو جماعة يتشاركون الحياة بصداماتها السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية, دراما تقدم نظرة شمولية حول الحاضر والمستقبل وتعرض للتاريخ الذي نختلف فيه كثيرا بحسب مصادره وبحسب المزاجات السياسية التي دونته وطرحته.. أما نظرة خاصة للدراما السورية يمكن القول فيها إن مشروع خبز الحياة في صناعة الدراما وضع حجر أساس يُضاف لتألق الدراما والرقي والنهوض بها بعد محاولات تشويهها ومحاولات دسّ السم في العسل فيما مضى وتقسيمها كما سورية إلى أيديولوجيات مناطقية وكل ذلك قد فشل، ويتم إعادة الدفة إلى مسارها الصحيح ضمن المجال المتاح، مع إعطاء فرصة كبيرة للتنمية والانتفاح لأن خيوط اللعبة قد تكشفت وبات من الصعب إحداث أي تصدع في بنية المجتمع السوري المتلقي الناضج والواعي لكل احتمالات الصدام بين الغرب والعالم العربي… رفاهية وتسلية ورومانسية وقيم وفروقات مجتمعية وهموم ومشكلات إنسانية يمكن أن تكون العنوان العريض للدراما السورية لعام.
هناء الدويري

 

التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية