أتمتة خدمات المواطن

التوجه إلى تطوير الخدمات الالكترونية يلبي حاجات المواطنين والمؤسسات ذات العلاقة، والعمل على تقديم الخدمات الحاسوبية بدلاً من الوسائل التقليدية، ما يضمن الوصول الملائم والسريع للخدمة، وبالتالي توفير الوقت والجهد.
إدخال نظام الدور الالكتروني واتباع مبدأ النافذة الواحدة في إنجاز المعاملات أفرز جملة من الإجراءات، حيث يتمكن المراجع من إنهاء المعاملة في مكان واحد وعند الموظف المختص نفسه، الأمر الذي شكل ارتياحاً عاماً لدى المراجعين، وبالتالي إعادة الثقة في الأجهزة الإدارية بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة وتلبية الاحتياجات، وحل المشكلات، وذلك بآلية ترشيد تقديم الخدمة وتقليص تكاليفها وأعبائها.
من هنا تشكل الإدارة الالكترونية منظومة عمل متكاملة باستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية والإصلاح الإداري، وتهدف إلى تحويل العمل الإداري الروتيني العادي من إدارة يدوية إلى إدارة باستخدام الحاسب وذلك بالاعتماد على نظم معلوماتية تساعد في اتخاذ القرار الإداري بأسرع وقت وبأقل التكاليف، وتسهم في مكافحة الفساد، وتضع حداً للمحاباة والوساطة.
والأهم أن النظام الالكتروني يوفر وسيلة للرقابة والإحصاء لما يتيحه من إمكانيات لتحليل ومراجعة الخدمات آلياً وبشكل مؤتمت كونه وسيلة توفر أداء أفضل وتتجاوز عدداً كبيراً من المظاهر كالتأخير والمحسوبيات والفوضى عند تقديم الخدمة وتضمن الحصول على رضا المواطن.
ولكن ثمة من يعتقد أن هناك مخاطر عديدة ناجمة عن تطبيقات الخدمات الالكترونية على الأيدي العاملة، إلا أنه ومن خلال التجارب العالمية اتضح أن تطبيقها يعمل على إعادة توزيعها، وهيكلتها، وبالتالي إحداث تغييرات جذرية وجوهرية في المفهوم الإداري والفني للموظفين، وفي عملية اختيارهم وتعيينهم، والتوجه نحو تحقيق حاجات المجتمع وخفض التكلفة ورفع الكفاءة والإنتاجية وتحسين وتكامل الخدمات المقدمة وخاصة ذات الصلة.
وعلى الرغم من أن الخدمات الالكترونية ليست البديل لتحقيق الإصلاح الإداري، إلا أنها توفر شفافية أكثر في التخطيط والتنفيذ، وتخلص المواطن من المحسوبيات والرشوة وهدر الوقت والجهد، ما يعني أهمية العمل على أتمتة مؤسسات الدولة وتحويل جميع معلومات الحكومة والوزارات الورقية إلى معلومات الكترونية، وتأمين البينة التحتية الضرورية لربط كافة المؤسسات بشبكة معلومات واحدة وتبادل المعلومات بين مختلف الجهات، من أجل تحديد جميع التعاملات بين المواطن وكل مؤسسة وتحويلها إلى تعاملات الكترونية.
أروقة محلية
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 21-5-2019
رقم العدد : 16982

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات