تفخخ المنطقة بكلمة الحرب ولا تنفجر …من يمسك بالفتيل !!
دونالد ترامب حكما يلوح بالنار ويرمي بالسعودية ومن معها من شبح ناتو عربي حطبا لها… إسرائيل ترقص كمشجعات الفرق الرخيصة..
لم يكتمل المشهد فالأوروبي هو من يمسك بالفتيل دون شهية الاشعال…المغامرة اكبر من الجميع وتغريدات دونالد ترامب لاتدخل في حسابات بروكسل لان نتائج الحرب على ايران لن تسجل إلا لحساب التهور ؟؟
من اللافت أن يلعب الأوروبي دور الوساطة بالركض بفتيل الحرب بعيدا عن نيران المجاذفة الاميركية …اوروبا بين الدور وواقعه تأخذ دورا آخر …تدخل المسرحية بجمود الكومبارس لانها تدرك ان لا حرب على ايران اكثر مما يجري وان خطف المشهد السياسي الى ساحة الاستعداد للحرب هدفه اتمام صفقة القرن في ظل مايحدث ..
فترامب رجل الظلال رغم تواجده تحت الاضواء وعلى منصات الحروب الافتراضية.. يقاتل بالتغريدات ويمرر الصفقات لاسرائيل على ارض الواقع الفلسطيني والدليل تحريك العمليات لاتمام الصفقة في هذه اللحظات التي تبدو ساخنة لدرجة ماقبل الغليان في الخليج والمنطقة… استعراضات السفن الحربية ومشافي عائمة على بحر الخليج لاتبدو انها الا للمعالجة من دوار ذلك البحر!
طبول الحرب على ايران وعرس اسرائيل في تمرير صفقة القرن… لهذا يبدو الاوروبي باردا وسيطا في دوره فليست هي العقلانية من تحكمه لكنه نص السيناريو المتفق عليه..
من رأى منكم عادل الجبير وهو يلوح بعكاله ويستقبل ويودع السفراء الاوروبيين في المملكة… هي فرحة المساحة في وهبه مشهدا ليس للحرب لكن بالايحاء بها بعد مساحات من الاذعان!!
لم تتمكن الرياض يوما من تهديد ايران علانية وكلنا يذكر حين هددهم باراك اوباما في منتجع كامب ديفيد وقال لهم عليكم ان تصلحوا انفسكم اولا ورحبوا صاغرين بالاتفاق النووي
اليوم لهم مساحة قرع الطبول بالأحرى هم الطبول ذاتها.. لذلك يفرح عادل الجبير ولذلك تتململ اوروبا… فجميعهم كومبارس اللحظات السياسية.. الى أن تصل اسرائيل حيث وعدها دونالد ترامب….
هي صفقة القرن وليست الحرب.
البقعة الساخنة
عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 21-5-2019
رقم العدد : 16982
السابق
التالي