رداً على محاولة مشيخة قطر والنظام التركي تصدير الإرهاب إلى ليبيا، وقيام مبعوث الأمم المتحدة بلعب دور سلبي ومنحاز لما يسمى حكومة الوفاق الوطني، اتهم الجيش الوطني الليبي تلك الأطراف بتأجيج الصراع، في الوقت الذي يحتاج فيه الليبيون لإنهاء الحرب الدائرة فيما بينهم، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والبدء بحل سياسي.
فقد قال قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية إن خصومنا يريدون تقسيم ليبيا، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة الذي يريد ذلك أيضاً، تحول إلى وسيط منحاز، وأضاف لكن طالما نحن على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبداً.
حفتر أشار إلى أن المبعوث الأممي يواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، وهذا لم يكن من قبل، لكنه تغير، بعد أن تحول من وسيط غير متحيز إلى وسيط منحاز، وأردف: لكن مرة أخرى نقول : إن هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعباً واحداً. الباقي مجرد وهم.
وبشأن عملية طرابلس، قال حفتر: إن الهجوم على طرابلس لن يتوقف ولا يمكن استئناف المفاوضات السياسية حتى يتم نزع سلاح المسلحين في البلاد، مؤكداً أنه وجه قواته العسكرية إلى العاصمة الليبية بعد فشل ست جولات من المفاوضات مع الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.
وقال: إن ما يسمى حكومة الوفاق غير قادرة على اتخاذ القرارات لكونها تحت سيطرة المسلحين، وأضاف: في الجولة الأخيرة من المفاوضات أدركت أنها ليست هي من تتخذ القرارات، وبالتأكيد فإن الحل السياسي يبقى هو الهدف، ولكن للعودة إلى السياسة يجب القضاء على المسلحين مرة واحدة ونهائياً، وانتقد حفتر تركيا وقطر بسبب إرسالهما أسلحة إلى قوات « الوفاق»، نافياً في الوقت ذاته، قيام كل من مصر والإمارات بتزويدها بالأسلحة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987