ترسيخا لنهجها العدواني تواصل الولايات المتحدة الأميركية انتهاكها للقانون الدولي عبر تدخلها الفاضح وغير الشرعي في الشأن الداخلي الفنزويلي, عبر نشر الفوضى , ودعم القوى اليمينية للانقلاب على السلطة الشرعية وتغييرها بالقوة, وممارسة كل أنواع الضغوط للهيمنة على هذا البلد , وعلى الرغم من إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده إجراء انتخابات مبكرة, ومواصلة الحوار مع المعارضة, والذي تستضيفه النرويج, بغية الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة, إلا أن واشنطن, وكعادتها تضع العصي في العجلات, رافضة الحوار ومعرقلة أي فرصة للحل.
الرئيس مادورو شكر النرويج على استضافتها الحوار الفنزويلي، وأكد استعداده لمواصلة الحوار حتى الاتفاق، لكن واشنطن اشترطت استقالته، رغم استعداده لانتخابات حرة.
وأعلنت وزارة الخارجية النرويجية أول أمس أن ممثلي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ومتزعم المعارضة اليمينية خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، قرروا الاجتماع مرة أخرى في أوسلو لمتابعة الحوار الذي بدؤوه مؤخرا هناك.
وكتب مادورو على تويتر: أشكر الحكومة النرويجية على جهودها في تعزيز الحوار حول السلام والاستقرار في فنزويلا, يتوجه وفدنا إلى أوسلو حاملا استعداده للعمل على أجندة شاملة منسقة والتحرك نحو إبرام اتفاقات ممتازة.
وفي منتصف أيار الجاري، أبلغ مصدر مطلع وكالة نوفوستي الروسية بأن اللجنة الحكومية الفنزويلية برئاسة وزير الاتصالات والإعلام خورخي رودريغيز، متواجدة في النرويج بحثا عن خيارات محتملة للتقارب مع المعارضة.
وقال زعيم المعارضة خوان غوايدو من جهته إن الاتصالات في أوسلو ليست مفاوضات، ولكنها محاولة لإطلاق الحوار.
بدوره قال السفير الفنزويلي لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف خورخي فاليرو: إن المفاوضات جارية في النرويج بين الحكومة والقطاع الديمقراطي من المعارضة.
ومع وصول الحوار بين المعارضة والحكومة الفنزويلية إلى مرحلة هامة وحساسة، أعلنت الخارجية الأميركية أنه لا يمكن إجراء انتخابات في ظل وجود الرئيس مادورو.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987