لا يحتاج الحديث عن أهمية فريق العمل إلى الكثير من الشرح لتأكيد دوره في تفعيل ونجاح أي عمل وجعله يتقدم نحو أهدافه المرجوة بفاعلية. كما هو الحال بالنسبة لمقومات المدير الناجح والفعال في إدارة شؤون مؤسسته فعندما يكون المدير فعالاً ومؤثراً يعني أنه يعرف كيف ومتى يستخدم الأسلوب الإداري المناسب في قيادة المؤسسة.
وإذا كنا نعرف جميعاً هذه الحقيقة إلا أن ثمة فوارق في فهمها والاستفادة منها والأهم من ذلك في تطبيقها وممارستها على أرض الواقع.
ولذلك تظل هذه الأفكار التي نتداولها ضمن دائرة الأفكار النظرية لا بل أكثر من ذلك تكون إدارتنا لبعض المواقع عشوائية وتعتمد على المزاج الفردي الأمر الذي يخلق المزيد من الظروف الصعبة التي تتسبب بتعثر عجلة العمل والوقوع في أخطاء مكلفة.
وإذا ذهبنا إلى أبعد من ذلك نرى أن العمل الوظيفي بشكل خاص يواجه أزمة من حيث الأداء لأنه يستند إلى ثقافة الكسل حيث لا يتعدى تفكير الموظف تمرير زمن الدوام وهنا تبدو أهمية ودور معايير الأداء وقياسه وممارسة الرقابة الفعلية من خلال قياس نتائج الأعمال وتصحيح الأخطاء وصولاً إلى الارتقاء بالمهام والمسؤوليات وتجاوز ثقافة الركود والعمل الجاد باتجاه الإصلاح والتطوير الذي يضمن زيادة الإنتاج وتحقيق المنافع المادية والاجتماعية للفرد والمجتمع معاً.
من هنا نرى أننا بحاجة للتذكير دائماً بفريق العمل الواحد لأن الشخص الذي يتمتع بروح الفريق الواحد ولا يعيش أخلاقيات مزدوجة إحداها في حياته العامة الشخصية والأخرى في العمل، فالأخلاقيات الشخصية لا بد أن تتطابق مع الأخلاقيات القيادية والإدارية.
أي تطوير نتحدث عنه في المستقبل سوف يرتكز على إمكانية تقدمنا في مجال الإدارة، من هنا تبدو أهمية تجاوز نقاط الضعف من خلال التوصيف المستمر والتشخيص الدائم لمستوى الأداء والمحاسبة على النتائج الفعلية للأداء.
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 28-5-2019
رقم العدد : 16988