«خوذ» الكيماوي الإسرائيلية

 

 

مع أن دور الكيان الصهيوني في دعم الإرهاب وأدواته في سورية واضح، ولا يحتاج لأي دليل أو إثبات، لكن يختلف الأمر عندما يفضح هذا الدور القذر إعلام ذاك الكيان، حسب مبدأ الشاهد وأهله، لأنه يدحض جميع المزاعم التي تتهم الجيش العربي السوري، والروايات التي تضع الحكومة في دائرة الشك التي كانت منظومة العدوان تضعها فيها، لإبعاد نفسها عن جرائم استخدام الكيماوي في مناطق وجود التكفيريين وإلصاقها بالغير.
الاستفزازات الكيميائية التي كانت تحدث بإخراج وسيناريو أميركي إسرائيلي، وتمثيل وأداء ما يسمى عناصر الخوذ البيضاء، أراد من ورائها أولئك البحث عن ذريعة للاعتداء بشكل مباشر، والمشاركة بالحرب الإرهابية التي ينفذها مرتزقتهم، حيث لم يشف التدخل من بعيد غليلهم، ولم يحقق لهم الغاية المرجوة، لأن سورية كانت في كل مرة تكسر شوكتهم وتردهم على أعقابهم خائبين، طال وجود إرهابييهم في المناطق التي تكوروا فيها أم قصر.
فما أعلنته القناة الصهيونية «12» بأن إسرائيل هي المسؤولة عن تلك الاستفزازات من ناحية التدريب والإشراف والتنفيذ، يؤكد وجود علاقات قوية تربطها بما يسمى الخوذ البيضاء، وأن أولئك لا يحركون ساكناً دونها، غير متناسين التوجيهات من المنبع الرئيسي الأميركي، وهذا أيضاً يقطع الشك باليقين عن سبب طلب كيان الاحتلال إخراج ثمانمئة منهم بالإضافة لعائلاتهم من المناطق الجنوبية قبل إحكام سيطرة الجيش عليها، من أجل إنقاذهم.
مرتزقة « الخوذ البيضاء» ومنذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، وهم يتوارون خلف الأكاذيب الأميركية والتركية والسعودية، لإشاعة أنهم جاؤوا بهدف «العمل الإنساني»، لكن سرعان ما انفضحت المهمة التي كلفهم بها الغرب، وجاؤوا من أجلها، وهي دعم ومساندة الإرهابيين وإنقاذهم في اللحظات الحرجة عبر فبركة القصص والروايات، واستخدام السلاح الكيميائي المزعوم، الذي لا تمتلكه سورية أصلاً وتخلصت منه بمعرفة المجتمع الدولي، وهي لو كان لديها أساساً فلن تستخدمه لاعتبارات كثيرة، فضلاً عن أنها لم تكن خلال مواجهتها الإرهاب في موقف ضعيف يدفعها لاستخدام هذا النوع من السلاح.
أميركا ووكلاؤها نفذوا عدوانهم على سورية أكثر من مرة مستغلين فبركات «الخوذ البيضاء» ومسرحياتهم الممجوجة، متخذين منها ما يبرر اعتداءاتهم المعروفة، وبالتالي فإقرار إعلام الكيان الإسرائيلي بدور حكامه المباشر في دعم الإرهابيين في سورية يشكل أول اعتراف جلي وواسع النطاق، ويكشف وجهاً آخر من أوجه ذلك الدعم.

حسين صقر
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990

آخر الأخبار
سورية وإندونيسيا.. شراكة رياضية تنطلق بثقة تعاون مع اليابان في مجالي الإنذار المبكر والرصد الزلزالي مهرجان التحرير الأول يضيء سماء طرطوس.. وعروض فنية ورياضية مبهرة  عودة أكثر من 120 أسرة إلى قرية ديمو بريف حماة الغربي ضوابط القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي القادم نضال الشعار  .. الوزير الذي ربط الجامعات بالوزارات؛ والناس بالاقتصاد   "عمال درعا".. يطالب بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة المفصولين  عناية مميزة بقطاع الخيول في حلب الشيباني: العلاقة مع كرواتيا ستكون متعددة الجوانب.. غرليتش رادمان: ندعم استقرار سوريا "ساهم".. تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة في إعزاز  طرطوس تكرّم متفوقيها في الشهادتين  بنزين ومازوت سوريا.. ضعف العالمي وأغلى من دول الجوار  نائب أميركي: حكومة نتنياهو "خرجت عن السيطرة" بعد هجوم الدوحة السعودية:الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك للقانون الدولي "أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي