كي نطوّق الشائعات

ثمة مقولة فحواها “بين الحق والباطل أربعة أصابع”، قالوا كيف؟! قالوا: الحق أن تقول: رأيت، والباطل سمعت، وهو حال أيامنا هذه التي نعيش، حيث لا أكثر من الأخبار المفبركة والعارية عن الصحة، والتي هدفها بث الخوف والرعب من جهة، وإثارة الفوضى من جهة ثانية.
المرحلة التي تمر بها سوريا حالياً من المراحل الحرجة، بعد سقوط النظام الأسدي المجرم، ولهذا ترى شغل الناس الشاغل تناقل الأنباء التي تحرض على الفتن، من دون التحقق من مصادرها، وكذلك تبادل الروابط والفيديوهات لذات الغرض، وهو ما يزيد الطين بلّة، ويثير المخاوف والهواجس بين أفراد المجتمع، ما يجعلهم يعيشون القلق من دون مسبب، ويشطحون بخيالاتهم إلى صور وأحداث مبنية على الأوهام والتوقعات مستبقين الواقع بكثير.
ومع أن حكومة تصريف الأعمال قامت بتعيين ناطق رسمي لتعريف المواطن بما يحدث، لكن حتى الآن لم نره على وسائل الإعلام، ولاسيما المرئية، وما نراه فقط أن الناس يستقون أخبارهم عن المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وهو ما يثير الشك والريبة لديهم، ويجعلهم فريسة سهلة لسريان الشائعات فيما بينهم، كما يجعلهم حائرين بتصديق أو تكذيب ما يسمعون أو يقرؤون.
وبالتالي فعدم التنويه أو التوضيح، يفسح المجال لوسائل التواصل بمختلف تطبيقاتها كي تسرح وتمرح، وتحرض وتنشر وتتناقل ما يريد مروجوها، وكما يحلو لهم، من دون أي ضوابط أخلاقية أو قانونية، في الوقت الذي يجب أن يتصدر المشهد المتحدث الرسمي للرد على كل ما ينشر وبالسرعة القصوى، وبذلك يقطع الطريق على الغوغائيين ومروجي الفتن والشائعات، وذلك من خلال إنشاء مكاتب إعلامية مهمتها الأساسية رصد ومتابعة كل ما يتم تناقله، ثم تأكيد الخبر الصحيح، ونفي الكاذب حتى تصل الحقيقة للآذان وتخترق الأذهان.
كثيرة هي الأخبار التي تم تداولها مؤخراً منها ما يخص الوضع الاقتصادي والعلاقات السياسية وزيادة الرواتب، وأخرى حول التربية والمناهج، وأخرى حول موضوع الأمن والأمان في بعض المناطق، ولم نلق سوى بعض التوضيحات بعد أن ينتشر الخبر ويلاقي تجاذبات كثيرة، وقد أشبع من المنشورات والتعليقات.
فهل من متابعة دقيقة للمعنيين فيما ينشر ويحتاج إلى تصويب.؟

حسين صقر
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً