ضد اللصوصية الأميركية

 

 

تظن أميركا أن ما ترتكبه قواتها الغازية شرق الفرات من انتهاك للحرمات وحصار للأهالي، وعمليات سلب ونهب لممتلكاتهم، واللصوصية المنظمة وخاصة عند حقول النفط، قد يمر دون محاسبة، ولكن سرعان ما واجهت من هؤلاء الأهالي ما لم تتوقعه، وسادت الأجواء حالة من الغضب والرفض القوي والحازم رداً على تلك الممارسات العدوانية.
القوات الغازية هناك تدفع باتجاه التصعيد، وذلك عبر عملائها الذين تزجّهم في معركة لن تكون فيها إدارتهم الخاسر الوحيد، بل أيضاً أولئك المرتزقة الذين ينفذون ما تملي عليهم تلك الإدارة من أوامر، وينصاعون هم إليها دون أدنى تفكير بالعواقب الكارثية التي يجلبونها على ظهور الدبابات والمدرعات الأميركية وملحقاتها الغربية الاستعمارية.
اليوم أهالي المنطقة الشرفاء ينتفضون ضد الاحتلال الأميركي وعملائه، ويقدمون الشهداء والتضحيات، ويرفضون وجوده أو بقاءه، مهما كانت الذرائع والحجج التي يلفّقها ذاك المحتل الغاصب، ولا سيما أن غاياته وأهدافه معروفة ولا تنطلي على أحد، وهي السرقة والسيطرة على الثروات السورية، كما أن تلك الأهداف واضحة للجميع ليس منذ دخول قوات ترامب وقبله أوباما المنطقة، بل منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية التي شنّها الغرب وتركيا والكيان الصهيوني على سورية، ومن خلفهم أعراب الخليج.
وأهالي المنطقة لا ينتفضون ضد ذاك الاحتلال وحسب، بل يصرّون على الوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري في حربه ضد كل من تسوّل له نفسه التعامل مع واشنطن وأدواتها التخريبية التي تعيث فساداً في أراضي البلاد من مشرقها حتى مغربها، كما أن اعتصاماتهم الشعبية سوف تستمر وهم اليوم يحاربون القوات الغازية عبر قطع الطرق، والتظاهرات المنددة بممارساتها القمعية والتعسفية، ويرددون الهتافات والشعارات ضد أميركا وأعوانها، مطالبين بدخول الجيش العربي السوري إلى مناطقهم وقراهم، وما جرى مؤخراً عندما أجبر أهالي الكوزلية في تل تمر بريف الحسكة رتلاً أميركياً على العودة من حيث أتى، يؤكد استمرار هؤلاء الشرفاء في المقاومة حتى خروج الأميركيين منكفئين على أعقابهم.
نزعة العمالة والمحاولات الانفصالية اليائسة التي يمضي إليها إرهابيو (قسد)، سوف تبقى دون جدوى، وعليهم أن يعرفوا قبل فوات الأوان أن أميركا لن تتخلى عنهم في أول فرصة وحسب، بل ربما تقضي عليهم إذا وجدت ذلك مناسباً.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

 

التاريخ: الخميس 12 – 3 – 2020
رقم العدد : 17215

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة