لا تزال تحبو

 

 

 

من جملة النتائج التي توصلت لها عمليات تقييم المشاريع متناهية الصغر التي تضطلع بمهام تنفيذها العديد من الجهات العامة والأهلية أن النساء الحاصلات على قروض لإنشاء مشاريعهن الخاصة حققن نجاحاً في وضع مشاريعهن على سكة النجاح وكن مواظبات على تسديد أقساط القرض الذي حصلن عليه.
من هنا تتضح الأهمية الكبيرة والحاجة الماسة لدعم قطاع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ولا سيما خلال الظروف الراهنة وضرورة تكاتف وتوحيد وتكامل جهود الجهات المعنية بهذه المشاريع ومنها وزارات الزراعة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها للحد من الصعوبات العديدة التي تواجه هذا القطاع وفي مقدمتها التمويل الذي كان ولا يزال العقبة الأبرز في طريق هذه المشاريع خاصة على صعيد الشروط المطلوبة لمنح القروض وأهمها تأمين الكفلاء ما جعل الكثير من الراغبين بخوض تجربة إحداث مشروع خاص يعزفون عن تنفيذ هذه التجربة رغم وجود الأفكار والإرادة لترجمتها.
هذا الواقع كان وراء قلة الأعداد الحاصلة على قرض من صندوق المعونة الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث لم تتجاوز من أصل 4700 الـ 2000 حاصل على قرض خلال أكثر من عام رغم المزايا العديدة التي يوفرها سواء لجهة دعم الفائدة أم تنوع المشاريع والجدوى الاقتصادية لها، ويساق نفس الوضع على قروض المصارف العامة والخاصة التي تضع شروطاً تعجيزية لمنح القروض التي كانت منفرة أكثر منها مشجعة للناس، من هنا جاءت مطالبة مجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية مؤخراً بتنوع الشركاء المانحين للقروض لتخفيف الأعباء وتوسيع مظلة الضمانات بما يحقق المرونة المطلوبة في منح القروض وتجاوز تلك المشكلة.
في تجارب دول تتميز بقوة اقتصادها وتحتل مكانة متقدمة في خريطة الدول المصدرة لأهم الصناعات بالعالم ما يفيد بأن أغلبها واجه أزمات وحروباً استطاعت تجاوزها والنهوض باقتصادها وسكانها من خلال تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا بل وكانت الورش ترفد صناعة شركات عالمية معروفة بأبرز مستلزمات صناعاتها الكبيرة بنسب تراوحت بين 35 و70 %.
وواقع الحالة السورية يبين أن أصحاب القرار ورغم القناعة بفائدة وأهمية قطاع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في التخفيف من مشكلات كثيرة تواجه الاقتصاد السوري وأهمها البطالة والفقر إلا أن الخطوات المتخذة لا تزال متواضعة وتركز على مرحلة دون النظر والعمل على استكمال مراحل النهوض بالقطاع كافة وأبرزها كما أسلفنا معضلة التمويل.

هناء ديب
التاريخ: الخميس 12 – 3 – 2020
رقم العدد : 17215

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً