الإرهابيون يمنعون وصول المساعدات وإخراج المرضى للعلاج…عشرات الأسر المحتجزة من قبل الاحتلال الأميركي تعود من مخيم الركبان
عادت أمس عشرات الأسر من مخيم الركبان عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي وذلك بعد سنوات من التهجير والاحتجاز من قبل قوات الاحتلال الاميركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها في منطقة التنف.
وذكر مراسل سانا أن عشرات العائلات من المهجرين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الاميركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان وصلوا بعد ظهر أمس إلى ممر جليغم في البادية السورية شرق منطقة ظاظا بريف حمص الشرقي تمهيدا لنقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطق سكنهم الدائمة التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب وأهلت الجهات المعنية البنى التحتية وأمنت المستلزمات الاساسية للاقامة فيها.
وعبر عدد من العائدين في تصريحات للمراسل عن ارتياحهم للخروج من مخيم الركبان مؤكدين أن سنوات من الذل والفقر والمرض والبرد والظلم على أيدي المجموعات الإرهابية المنتشرة في المخيم انتهت بفضل الجيش العربي السوري والجهود الحكومية الرامية إلى انهاء مأساة مخيم الركبان.
وعادت في الـ15 من الشهر الماضي عشرات الاسر المهجرة تقلها سيارات وشاحنات مع أمتعتها عبر ممر جليغم قادمة من مخيم الركبان حيث عملت فرق الهلال الاحمر العربي السوري ونقطة طبية على تقديم المساعدة الطبية والغذائية لها ومن ثم تم نقلها إلى مراكز الاقامة المؤقتة في حمص ريثما تتم اعادتها إلى مناطق سكنها الدائم.
وفي تصريحات لمراسل سانا اشار راجح حمدان العقلة إلى ان الحل الوحيد لخلاص اهالي مخيم الركبان من حياة البؤس هو تفكيك المخيم وخروج قوات الاحتلال الاميركي من المنطقة، بينما لفت محمد رحيل الخليف إلى أن القاطنين بمخيم الركبان يناشدون المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية لفك الحصار عن المخيم والسماح لقاطنيه بالمغادرة.
وحمّل علي بري طعيميس وعيدة جاسم طعيميس مسؤولية الجوع والموت الذي يحصل في مخيم الركبان لقوات الاحتلال الاميركي والإرهابيين الذين تدعمهم حيث يمنعون وصول المساعدات واخراج المرضى للعلاج، مشيرَين إلى ان الخارج من المخيم يعود من جديد إلى الحياة بعد معاناة استمرت لسنوات كونه يفتقر لجميع مقومات الحياة الكريمة.
بدورهما شكر مصلح الوحيد وعلي الاحمد المصيدف الجيش العربي السوري لتحريره قراهم من الإرهابيين، لافتَين إلى ان من غادر منزله وبلده فقد كرامته.
وتعرقل الولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية التي تسيطر عليها والمنتشرة في المخيم ومحيطه بمنطقة التنف عمليات اجلاء المدنيين من مخيم الركبان عبر مرتزقتها من المجموعات الإرهابية الذين يبتزون قاطني المخيم ويفرضون أتاوى عليهم ويسرقون النزر اليسير الذي يصلهم من المساعدات.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999