فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين بحمص يرعى المواهب الصاعدة

الموهبة تولد بالفطرة إما أن تلقى الرعاية فتصقل ويتحول الشخص لمشروع فنان مهم أو تضمحل تلك الموهبة وتموت، فنحن اليوم أمام معرض لطلاب معهد التربية الفنية والتشكيلية في صالة فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين.

تضمن المعرض 22 مشاركا تنوعت موضوعاتهم، فظهر تأثر البعض بالأزمة وانعكاسه لوناً أسود في بعض اللوحات بينما ظهر تمسك البعض بالأمل والفرح والخروج من الأزمة، بينما نطقت بعض اللوحات بروح الطفولة والبراءة من خلال رسم شخصيات كرتونية، وبرز الإخلاص بين عجوزين في إحدى اللوحات واستمرار محبتهما حتى عند هرمهما وجسدت لوحة أخرى الأمومة ومناظر طبيعية تضمن الأشجار والفواكه بأسلوب أقرب لطلاب المدارس، ما يظهر عدم نضج التجربة في بعض اللوحات، بعكس لوحات أخرى ظهر فيها احترافية عالية ومشاريع فناني المستقبل، فنرى في لوحات مريم ناصوري وهي طالبة في سنتها الثانية تميزاً واضحا، فنرى لوحة بورتريه لأحد المعارف، ويغلب على مشاركتها الرسم بالفحم والرصاص بطريقة احترافية وسوية عالية، حيث شاركت بعدة لوحات لرقص الباليه، فبرعت برسم تفاصيل الجسم وتوزيع الظل واللون بقلم الرصاص ما أعطى المعرض ألقاً, أما المشاركة سمر خير بك في السنة الأولى فظهر الإبداع واضحاً في مشاركتها فكانت أدواتها قلم الرصاص وألوان البلاستر برغم أن بعضها مأخوذ عن لوحات عالمية ولكنها وضعت فيها من روحها وأسلوبها، أما المشاركة آية ديوب حاولت تقديم شيء مختلف ينبئ بمستقبل مشرق، أما نور ناعمة فهي موهبة تستحق الاهتمام والمتابعة وقد طورت مشاريع المعهد المكلفة بها من أسلوبها الخاص وروحها…

وعلى هامش المعرض التقينا مع رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص أميل فرحة: « ضمن خطة الاتحاد هذا هو المعرض الطلابي الأول لمعهد التربية الفنية والتشكيلية كوني مدرسا في المعهد، أحببنا أن نحفز الإبداع لدى طلاب السنة الأولى والثانية بإقامة هذا المعرض, ضم المعرض 55 عملاً فنياً, تنوعت الأعمال بين الرسم بالرصاص والفحم والألوان الزيتية, ليبدع كل طالب بأسلوبه مع التأكيد بأن المعروضات رسم أكاديمي من خلال مشاريع قاموا بها خلال العام الدراسي في المعهد، حيث قمنا باختيار أجمل اللوحات وأجودها، بهدف تسليط الضوء على المواهب المتميزة، لدعمهم ومتابعتهم حيث نرى فيهم مشاريع فنانين, وهي فرصتهم الوحيدة لعرض لوحاتهم»
والتقينا أحد الحضور عضو قيادة منظمة طلائع البعث مكتب الفنون الجميلة عماد حلاق:»حضرت اليوم لأرى نتاجات طلاب معهد التربية الفنية والتشكيلية وهم طلابنا الذين تخرجوا من منظمة طلائع البعث, بهدف متابعة نشاطاتهم، والذي لفتني أن معظم اللوحات يسيطر عليها اللون الأبيض والأسود, وكنت أتمنى أن يذهبوا جميعاً للألوان الزاهية التي توحي بالفرح والنصر القادم, وهي أعمال جميلة كأعمال طلابية تحتاج لمزيد من الدعم والرعاية».
سلوى الديب

التاريخ: الجمعة 28-6-2019
رقم العدد : 17011

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً