الشاعرة سمر مهنا… الرمــز تعبيـــر جاهــــز لتفســــــيرات معاصـــــرة

 

 

 

صدر للشاعرة سمر مهنا أربع مجموعات شعرية مميزة، جاءت على التوالي: زهر المحار – بين اصابع الوقت -جزر تائهة تحت الشمس- فوضى الابتهالات.
تتميز الشاعرة سمر مهنا بهوية أدبية مختلفة، فهي دائمة العمل على بصمة تحرر أدبها، وتعطيه خصوصية في الصور والتشابيه والكنايات.. هكذا تقترب من بديع المعاني ورونقها, من كتابها بين أصابع الوقت، أخذت هذا الاقتباس:
انتحب الزنبق
سأل دموع القطرات
كيف أحتمي من برد الشتاء..؟
كأن ألوان حنائي تذوب
غير أني لن أنحني
لهذا العراء..
وإذا كان هذا حالها في توظيف قيمها، ومن ثم إسقاط معاني عباراتها على ألوان الطبيعة وصورها وأشكالها، فإنها في مجالات كثيرة تتوحد مع اتجاهات تملي نفسها على علاقات الناس ونشاطهم البشري، فتبدو المفاهيم ضرباً من معاني التاريخ واستمراراً يربط الماضي بالحاضر، فتغرق الصورة في وسط من رموز المعاني، كأن تقول:
اليوم يا شفيعي
لم يبق سوى عروش
تبحث عن الرنين
تاهت الأصوات
فانفلتت من عقالها تلك النفوس
هكذا تذهب مع ملامح الشفاعة وما فيها إلى ضروب مختلفة في قيمها وغاياتها، لتقدم تفسيرها النفسي والفكري لمفاهيم مؤثرة في يومياتنا وحياتنا الاجتماعية.. والعروش هنا هي وسائط السيطرة المالية، الوارثة لكيانها ووجودها.. كأن الكلمات هي تفسيرات رمزية لما هو كائن في عالمنا الراهن المتخم بالمشكلات.. ونلحظ في هذا السياق غياب الخطاب المباشر الذي نقرؤه في كثير من مقولات النثر الشعري وخطابه.. من كتابها جزر تائهة تحت الشمس قطفت هذه العبارات:
أطلت من شرفتها
ابتسم الياسمين
كما الأطفال سألها
متى تشرق الشمس.؟
فتساقط اللؤلؤ كراتٍ من نُور
لغة سهلة ممتنعة، وظفتها الشاعرة سمر مهنا بما يتفق مع إنشاء تعبيري يغلب عليه الغاية والرمز، هي تأخذ الشمس لتصنع منها كرات من نور.. كأنها تفتح نافذة الحياة امام أجيال الأطفال فتسلمهم أمانات العلم والمحبة والوطن, وسوى ذلك من قيمنا التربوية..بأسلوب يخلو من إقحام المعاني أو عرضها مباشرة في واجهة الأمنيات والرغبات والشعارات..هي دعوات مبدئية تستحق التأمل والوقوف عند موازينها، رتبتها الشاعرة سمر مهنا بشفافية لا تخلو من الإدهاش:
رأيت الحب عابراً
كان كزهر الرياح الماطرة
كما غصن مال مبتعداً
عن سراب
يعشق رغبات الجنون
علاء الدين محمد

التاريخ: الجمعة 28-6-2019
رقم العدد : 17011

 

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس