الأوروبي” يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة “التكاملية”؟

الثورة- منهل إبراهيم:

يميل التكامل الأوروبي إلى التسارع في أوقات الأزمات، وإلى التباطؤ خلال فترات انحسار الضغوط، ويواجه الاتحاد الأوروبي الآن تحديين وجوديين، الأول يتمثل في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والثاني في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى تحدٍ داخلي ثالث يتمثل في تصاعد الفكر القومي الذي قد “يمزق الاتحاد”، وفق رأي العديد من المحللين.

وفي صحيفة الغارديان، جاء مقال للكاتب بول تايلور، قدّم فيه رؤية لما يُفترض على القادة الأوروبيين أن يفعلوه في مواجهة الظروف الجديدة التي فرضها وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، وتحويل ذلك إلى فرص يستفيد منها الاتحاد الأوروبي.

واستعرض تايلور، الحالة التي تواجه الأوروبيين منذ تولي ترامب الرئاسة قبل ثلاثة أشهر، فترامب فرض رسوماً جمركية “عقابية” على السلع الأوروبية، وشكك في التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها في الناتو، و”تودد” للرئيس الروسي بوتين، و”أهان” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحاول “تسوية الحرب في أوكرانيا بشروط من شأنها تقويض الأمن الأوروبي”.

لكن الكاتب يرى أن هناك منطقة رمادية وسط هذه “الغمامة السوداء”، إذا ما أجاد الأوروبيون لعب أوراقهم، واستطاعوا التغلب على الحواجز التي تعيق الاتحاد عن الوصول إلى حالة “التكاملية”.

ولخص الكاتب الفرص المتأتية للأوروبيين في الظروف الراهنة لـ “جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى”، ويقول: إن هناك فرصة لاستكمال توحيد أسواق رأس المال الأوروبية والمصارف، وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول وأقاليم حول العالم بحثاً عن “شركاء ملتزمين بتخفيض الرسوم الجمركية بدلاً من استخدامها كأسلحة”.

وقال: “كما يمكن للأوربيين تطوير إمكانيات دفاعية مشتركة لتقوية الجناح الأوروبي في حلف الناتو بحيث يمكنه الدفاع عن المصالح الأوروبية في حال انسحبت الولايات المتحدة أو نأت بنفسها”، إضافة إلى تزويد أوكرانيا بدعم عسكري أكبر لتقوية موقفها قبل أي مفاوضات”.

كما تلوح فرص أخرى في هذا السياق، مثل توسيع الشراكات الاقتصادية مع دول متوسطة ومحدودة الدخل ترى في الاتحاد الأوروبي “أكثر موثوقية” من الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين، إضافة إلى توفير برامج تأشيرات خاصة لجذب العلماء الأمريكيين والعاملين في المجالات التقنية “الفارّين من حملة ترامب القمعية ضد الجامعات”، على حد تعبير الكاتب.

وأضاف تايلور إن “الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وتقليصه المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للدول الأخرى، و”إنهاء الدعم الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم”، كلها عوامل أدّت إلى زيادة الرغبة في المشاركة الأوروبية لسدّ الفجوات التي تركتها الولايات المتحدة، وبناء علاقات مستدامة”.

وختم تايلور بالقول إن على الزعماء الأوروبيين أن يستثمروا “رأس مالهم السياسي” بشكل حاسم لتحويل “كارثة ترامب إلى فرصة لأوروبا”، على حد تعبيره.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض