الثورة- ترجمة ختام أحمد:
أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني محادثات مع عضو الكونغرس الجمهوري الأميركي كوري ميلز خلال زيارته إلى دمشق نهاية الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية.
وسافر ميلز إلى سوريا برفقة زميله الجمهوري في مجلس النواب مارلين ستوتزمان في أول زيارة يقوم بها أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى البلاد منذ أن أطيح بنظام الأسد في كانون الأول الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: إن الشيباني وميلز بحثا “بشكل موسع” الوضع الاقتصادي والأمني الراهن في سوريا، بما في ذلك نظام العقوبات الاقتصادية الغربية الصارمة، وركزت المحادثات أيضاً على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب، التي تشعر بالقلق بشأن التعامل مع السلطات السورية الجديدة.
وأكد الشيباني على ضرورة رفع العقوبات “غير القانونية”، التي قال: إنها ضرورية لتعزيز العلاقات، وحثت القيادة السورية الدول الغربية على تخفيف العقوبات المشددة التي فرضتها على حكومة الأسد، والتي لا تزال تخنق اقتصاد البلاد الذي مزقته الحرب، وفي كانون الثاني، منحت إدارة بايدن دمشق مهلة قصيرة من خلال إصدار إعفاء مؤقت من بعض القيود لمدة ستة أشهر.
وكشفت وثيقة اطلعت عليها صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي عن ثمانية شروط تريد الإدارة من السلطات السورية الوفاء بها قبل أن تفكر في رفع بعض العقوبات، وتتضمن القائمة، التي سلمها مسؤول في إدارة ترامب إلى الشيباني الشهر الماضي، منح القوات الأميركية حرية كاملة لإجراء عمليات مكافحة الإرهاب في أي مكان في سوريا وطرد الجماعات السياسية الفلسطينية من البلاد، وقد رفع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعض القيود في الأسابيع التي أعقبت الإطاحة بالأسد، لكنهما يقولان: إنهما سيبقيان معظمها كما هي حتى تثبت السلطات الجديدة التزامها بالحكم الشامل.
ويحضر كبار المسؤولين الاقتصاديين السوريين، بما في ذلك وزير المالية وحاكم البنك المركزي، في واشنطن هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث سيتحدثون إلى المسؤولين بشأن الوصول إلى المساعدات المالية وتخفيف العقوبات.. وناقش ميلز والشيباني أيضاً التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات، ويأتي اللقاء بعد يوم من لقاء ميلز بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
المصدر: The NewArab