الثورة – سناء عبد الرحمن:
يشكو المواطنون في محافظة طرطوس من تعطّل جهاز الرنين المغناطيسي في المستشفى الوطني بطرطوس منذ أشهر عدة، وهو الجهاز الوحيد الموجود في مستشفيات القطاع العام بالمحافظة،
وبالتالي لم يجد المرضى وجهة سوى القطاع الخاص “المراكز الخاصة” لإجراء هذه الصور التشخيصية الهامة، ما يرتب عليهم دفع تكاليف مرتفعة تفوق قدرتهم.
تكاليف تفوق القدرة
وحسب ما يؤكده المرضى الذين تقدموا بشكواهم لصحيفة الثورة، تتراوح تكلفة الصورة في المراكز الخاصة ما بين 600 و800 ألف ليرة لصورة الرأس والأطراف وجزء من العمود الفقري، أما صورة العمود الفقري بالكامل فتكلفتها مليون و800 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الأسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع تكاليف الحياة اليومية.
وأشاروا إلى أن غياب جهاز الرنين في المستشفى الوطني، يحرم المرضى من حقهم الطبيعي في الحصول على خدمة طبية أساسية ضمن القطاع العام بأسعار رمزية، كما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج في بعض الحالات التي تستدعي صورة دقيقة وسريعة لعدم قدرة الكثيرين على دفع المبلغ في المراكز الخاصة.
تبين المواطنة منى أحمد، أنها تعاني من مشكلات في العمود الفقري، والطبيب طلب صورة رنين مغناطيسي لتحديد وضعها، لكنها فوجئت بتعطل الجهاز في المستشفى الوطني، فاضطرت للتوجه إلى مركز خاص، والتكلفة 600 ألف ليرة، وهذا المبلغ يساوي راتبها الشهري تقريباً.
أما المواطنة رحاب ديوب، فأشارت إلى أن ابنها بحاجة لصورة رنين بشكل عاجل، والمبلغ المطلوب في المراكز الخاصة كبير جداً بالنسبة لوضعها المعيشي، ولم تستطع إجراءها حتى اليوم، متمنية أن يتم إصلاح الجهاز بسرعة لأن المستشفى الوطني هو الملاذ الوحيد للفقراء.
وتمنى مواطنون تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لإعادة تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي في المشفى الوطني، تخفيفاً عن كاهلهم وضماناً لحقهم في الحصول على خدمة صحية عامة وضرورية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.
من جانبه، أكد مدير الصحة في طرطوس الدكتور علاء البرهوم، أن المديرية تعمل حالياً على صيانة جهاز الطبقي المحوري متعدد الشرائح وإعادته للخدمة قريباً، إضافة إلى خطة لتزويد القطاع الصحي بجهاز رنين مغناطيسي جديد، في ظل تراجع كفاءة الجهاز الحالي.
كما يجري التحضير لافتتاح قسم الجراحة التنظيرية للأطفال في مستشفى الأطفال بعد تزويده بأجهزة متخصصة.