الثورة – نيفين أحمد:
مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لا تزال الصين تحافظ على موقعها التجاري وترفض عودة التجارة الدولية إلى قانون الغاب.
وفي هذا السياق قالت صحيفة غلوبال تايمز اليوم إن الولايات المتحدة هذه المرة بالغت في تقديراتها للصين من خلال مطالبة شركائها التجاريين بتقييد التجارة مع الصين مقابل خفض الرسوم.
وأضافت الصحيفة: إن الولايات المتحدة تستغل ميزتها كأكبر سوق استهلاكية وتعتزم إكراه العشرات من الأطراف المشاركة في المفاوضات من خلال التهديدات والإغراءات، لكن هذه الأطراف ترى بوضوح أن الولايات المتحدة طالما انتهكت وعودها وتراجعت عن أقوالها، وشاهدت كيف تصدت الصين للهيمنة بقوة ودافعت عن العدالة.
وبينت غلوبال تايمز أن قيام الجانب الأمريكي بوضع الآخرين أمام معضلة الاختيار يعتبر محاولة مفضوحة وعلنية لاحتواء الصين وكبح تقدمها مع انتهاك كلّ معايير النظام الاقتصادي والتجاري العالمي، لذلك يعتبر قيام الصين بحماية مصالحها الوطنية وكرامتها بمثابة الدفاع عن النظام الاقتصادي والتجاري الدولي، وعن النزاهة والإنصاف في العالم.
وشددت الصحيفة على أن الصين تعتبر ركيزة استقرار الاقتصاد العالمي وسلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، لذا فإن الانفصال عنها يعادل التخلي طواعية عن هذه السوق المفتوحة والزاخرة بالفرص، لذا فإن محاولة الولايات المتحدة قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والعالم أجمع ستنتهي حتماً بالفشل.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أن واشنطن تسعى لإقناع دول أخرى بتقييد علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين مقابل تخفيض الرسوم الجمركية التي فرضت مؤخراً.
وقبل أيام فرضت الولايات المتحدة رسوم ميناء على السفن المصنعة في الصين على أن تطبق في أكتوبر المقبل، وترتفع بشكل تدريجي على مدى السنوات الثلاث المقبلة.