ملحق ثقافي:حبيب الإبراهيم:
عندما تأتين
أقص أجنحتي
وأنثرها في صمت
أرجوحة
من بكاء..
في دفاتري
خربشات
ما زالت تحكي
قصة قلوب
لم تهنأ
إلا بالرحيل
هي وجع صامت
يحاكي دهاليز صوتك
ويباشر من جديد
رسم صورك
على وجوه المساءات..
ما بين الهديل
وصهيل الجهات
تبدو الدروب
مقفرة
حائرة
لا أنا مارد
ولا أنت بيدق المسافات
أحاول عبثاً
أن أزنر غيابي
بأرغفة
وأقواس وأمنيات..
ثياب ممهورة بالضوء
لا فرق
بين أمكنة في الظل
وأخرى ترتاح
على كتفي
أثقالاً
من زمن
كانت فيه الأرض تدور
وتدور
والشمس لم تهنأ يوماً
بلون عينيك
وسمرة وجهك
المجبولة
بدموع أعياها الهجر
ولم تتبدل
ما زالت
تسكب عطراً
في الفنجان
يا أنت..
تعالي نبدأ قصتنا
حكايتنا
قبل مجيء الحرث
وقبل أن ندخل
توابيت النسيان؟
التاريخ: 2-7 -2019
رقم العدد : 17014