إيرلندا تبقى جوهر الخلاف بشأن «بريكست» …«الأوروبي» يمهل بريطانيا حتى نهاية أيلول لتقديم عرض خطي.. ولندن ترفض
ستة أسابيع باقية فقط على الموعد المقرر لـ»بريكست» وحتى الآن لايزال الغموض يخيم على الأجواء السياسية في المملكة المتحدة في ظل التجاذبات والخلافات القائمة، وسط إصرار رئيس الوزراء بوريس جونسون على الالتزام بخروج بريطانيا في الموعد المحدد باتفاق أو من دونه، في وقت نبهت المفوضية الأوروبية من أن خطر الـ «لا اتفاق» لايزال قائما محذرة لندن من التداعيات السلبية لهذا الأمر، فيما لا تزال فيه المحادثات متعثرة بسبب مسألة إيرلندا.
حيث أعلن رئيس الوزراء الفنلندي انتي ريني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أنه أمام بريطانيا حتى نهاية أيلول الجاري لتقديم عرض اتفاق خطي بشأن بريكست يتيح تجنب خروجها من الاتحاد دون اتفاق.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء: من وجهة نظر ريني يجب على بريطانيا أن تقدم اقتراحا خطيا بحلول نهاية شهر أيلول، فيما رفض متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذه المهلة وقال: سنعرض حلولا خطية رسمية حين نكون جاهزين وليس بحسب مهلة مصطنعة.
ودعا مسؤولو الاتحاد الأوروبي لندن أول أمس إلى عدم التظاهر بالتفاوض، لتجنب بريكست بلا اتفاق، وحذّروا المناهضين البريطانيين للمشروع الأوروبي من أنه سيتوجب عليهم تقديم حسابات إلى مواطنيهم.
ونبه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الى أن خطر «لا اتفاق» لا يزال واقعيا جدا، خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في مدينة استراسبورغ الفرنسية.
وخلال زيارة دبلوماسية لباريس أول أمس، أعلن انتي ريني أن أي اقتراح من المملكة المتحدة يجب أن يقدم قريبا جدا إذا كان سيناقش، وأضاف إثر لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: علينا أن نستعد أيضا لبريكست من دون اتفاق.
وتجتمع الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يومي 17 و18 تشرين الأول في بروكسل، أي قبل عشرة أيام من الموعد المقرر لبريكست في 31 منه.
وحذر مصدر دبلوماسي فرنسي أمس من أن «الوقت ينفد»، مضيفا: لن نجري مفاوضات مباشرة في إطار المجلس الأوروبي منتصف تشرين الأول.
وشدد الإليزيه بداية الأسبوع على أنه لا يزال هناك العديد من التساؤلات ونقاط الاستفهام والفرضيات، مؤكدا أنه في انتظار اقتراحات بريطانية محددة.
وأعلنت الحكومة البريطانية أول أمس أن جونسون اتصل برئيس المفوضية الأوروبية وقد بحثا عزمهما المشترك على التوصل الى اتفاق.
وأعرب جونسون علنا عن استعداده لتنفيذ خروج بدون اتفاق، رغم التوقعات المقلقة بشأن عواقب ذلك على حكومته، وبشأن احتمال حصول نقص في الغذاء والأدوية ومخاطر حصول اضطرابات في النظام العام.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079