شهد جنوب شرق آسيا أسوأ الحرائق منذ العام 2015 ما عزز المخاوف العالمية بشأن المناخ وتفاقم «الاحتباس الحراري»، وبالرغم من أن هذه الحرائق تندلع سنويا لكن هذا العام تفاقمت أساسا بسبب الجو الجاف، ويعتقد الخبراء أن هناك فرصة ضئيلة لإخمادها قبل بداية موسم الأمطار في تشرين الأول.
ففي ماليزيا وإندونيسيا أغلقت آلاف المدارس في مختلف أرجاء البلاد أمس ما أثر على ما لا يقل عن 1,7 مليون تلميذ حيث أدى الضباب السام الناجم عن حرائق الغابات إلى تراجع جودة الهواء، حيث تراجعت جودة الهواء إلى مستويات غير صحية بحسب مؤشر حكومي في أماكن متعددة في ماليزيا الواقعة إلى الشرق من سومطرة، وغطى الضباب الكثيف سماء كوالالمبور.
وأمرت السلطات نحو 2,500 مدرسة بإغلاق أبوابها في ماليزيا بما في ذلك ما يقرب من 300 مدرسة في العاصمة كوالالمبور التي يغطيها الضباب الدخاني بسبب المخاوف الصحية المتزايدة الناجمة عن الضباب السام الذي سببته الحرائق الخارجة عن السيطرة في جزيرتي سومطرة وبورنيو الإندونيسيتين.
وأفادت السلطات الاندونيسية المحلية بأن المئات من المدارس في مقاطعة رياو التي تضررت بشدة في سومطرة اغلقت مع إغلاق 800 مدرسة في مقاطعة واحدة فقط، في حين تم إغلاق نحو 1300 مدرسة في إقليم كاليمانتان في وسط بورنيو.
ويعاني عدد متزايد من الماليزيين مشكلات صحية بسبب الضباب إذ قالت السلطات إن هناك زيادة حادة في عدد المرضى الذين يقصدون المستشفيات الحكومية.
وقالت وكالة البيئة الوطنية في سنغافورة لقد تراجعت جودة الهواء إلى مستويات غير صحية فيما اعتبر وزير البيئة الأمر انتكاسة كبيرة في الحرب ضد التغير المناخي. مشيرا ان حرائق الغابات في إندونيسيا والضباب الناجم عنها أثرت على صحة ورفاه الناس في إندونيسيا ومنطقة آسيان رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأدت ضعف الرؤية لإغلاق سبعة مطارات في الجزء الإندونيسي من بورنيو، وتم تحويل وإلغاء عشرات الرحلات الجوية في المنطقة في الأيام الأخيرة بسبب الضباب.
وأكّدت الحكومة الإندونيسية أنها تبذل كل ما في وسعها لمحاربة الحرائق بما في ذلك تقنية تسمى باستمطار السحب في محاولة لإطفاء الحرائق في إندونيسيا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079