من نبض الحدث.. تطورات المشهد تعوق الاصطياد في الماء العكر.. والأشواك السياسية إلى زوال

 

مع كل ما صبّه رعاة الإرهاب من دعم للحفاظ على ما يخدم مصلحة إرهابييهم، والإبقاء على مسافة ثابتة بين تحقيق الغايات والخطط المرسومة مسبقاً، لكنهم كانوا يفاجؤون دائماً بالسقوط غير الحر، ولكن المتسارع لأولئك، وهو ما أثر بشكل سلبي على وجودهم، ومستقبل بقائهم، وجعل من شدة طردهم المركزي خارج مجال الجاذبية أمراً واقعاً، كما أعطى القيمة الدقيقة لأوزانهم التي لن تساوي إلا أصفاراً.
العلاقة «الحميمية» التي تربط بين منظومة العدوان وعملائها، لم تكن سوى خيطاً وهمياً، وذلك نتيجة الاختلاف الواضح بين القيمة المفترضة التي تحدد مستوى الطرفين، والاتجاه الذي يتحرك عبره أولئك على سطح التطورات، وذلك نتيجة عدم التماثل وانعدام التجانس بينهما، لكون النيات التي يتحرك وفقها مهندسو الحروب الإرهابية، تختلف تماماً عن طموحات الأدوات التي يتم تحريكها، لتنفيذ ما تم رسمه على أرض الواقع.
ولأن رياح أولئك الأعداء لم تجر كما تشتهي سفن حقدهم، يبدو أن ما يتم طرحه وتداوله اليوم على خريطة الأحداث، قد لا يتعارض مع الحدود والفواصل التي وضعتها سورية، ويساهم في ترسيخ وتوضيح الخطوط الحمراء التي لا يمكن لأحد الاقتراب منها، ولاسيما أن مجموعة من المبادئ حددت منذ بداية الأزمة سكة سير الحل المنشود، وحافظت على وحدة الأراضي السورية، وتثبيت سيادة الدولة عليها، بعد أن حاربت الإرهاب العالمي المنظم نيابة عن كثير من دول العالم.
التطورات السياسية الحاصلة اليوم تشكل إحدى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في سوتشي الروسية بداية العام الماضي، وتسهم بإزالة الأشواك السياسية التي راكمها أعداء سورية طوال السنوات الماضية لعرقلة الحل الذي ينتظره السوريون، بما يضمن لهم مستقبلاً كريماً يليق بحياتهم، وبدلاً من أن تحترق تلك الأشواك ويخرج منها دخان أسود يعيد تلويث المنطقة بمخلفاته السامة، هاهي سورية تزيل كل العوائق بصبرها وثباتها وإصرارها على مبادئها، وتتمسك بالمبادرات الأممية والحلول العادلة والضامنة، لينتشر السحاب الأبيض المحمّل بقطرات الانفراج التي ستشكل بداية غيث الخلاص من الحرب.
الأيام والأسابيع القادمة سوف تكون حاسمة، وذلك بعد أن تم الاتفاق على الآليات الناظمة للثوابت التي ترفض سورية التراجع والانزياح عنها، وهو ما يكشف أيضاً نيات داعمي الإرهاب الذين يتظاهرون دائماً بالتعاون ويفعلون العكس، في وقت تبدو فيه المياه صافية ولا مجال لديهم لمواصلة الصيد في الماء العكر.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 27-9-2019
الرقم: 17085

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً