ثنائية الاجترار والابتزاز!

 

عندما يذهب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للاجترار بكذبة الكيماوي بعد كل الفضائح التي رافقتها منذ خان العسل، هل يَصح إلا أن تُطرح التساؤلات التي تَكشف العجز والإفلاس الأميركي؟ حقاً هل تَعذَّر على الأميركيين أن يَجدوا ناصحاً لبومبيو بأن يُفتش عن أشياء أخرى يَعلكها حماية لإرهابيي ومرتزقة بلاده غير تلك التي صار مُقززاً اجترارها؟.
وعندما لا تَحسم إدارة دونالد ترامب أمرها بإصدار أمر عمليات لسلمانكو وابنه بوقف العدوان على اليمن، بعد الفشل الذي رافق سنوات العدوان، وبعد اشتعال أرامكو 14 أيلول الجاري، وبعد أسر 3 ألوية من الوهابية والمرتزقة على محور نجران، هل يَجوز الحديث عن انتظار ترامب انتصاراً يُحققه سلمانكو؟ أم أنه لا مكان لأيّ كلام إلا عن ابتزاز سلمانكو، وإلا عن حلْب البقرة السعودية حتى آخر دولار تَكتنزه وحتى آخر برميل نفط تَستخرجه؟.
ثنائية الاجترار والابتزاز، تُضاف إلى مُبررات التركيز على حالتي العدوان ضد سورية واليمن المُتعددة، الأبرز فيها يَتلخص باتجاهين، الأول: جلاءُ المشهد لجهة فشل العدوان المُمتد سنوات خلافاً للتقديرات الواهمة من أنه سيُحقق كامل أهدافه في غضون أسابيع أو عدة أشهر!.
أما الثاني: فاتضاح الأمر على نحو يُؤكد أنه أعمى كل من لم يُدرك حتى الآن أن الأراضي السورية، وكذا اليمنية، هي مَقبرة للغُزاة مهما تَعددت جنسياتهم، ومهما اختلفَ شكل ولون راياتهم، ناتوية كانت أم وهابية أم داعشية، أم خليطاً منها، ليَرسخَ الثابت من أنّ أقل من كسر العدوان وتحطيم مُخططه لن يكون مَقبولاً في القواميس الوطنية.
لا شك أنّ حَيثيات استهداف سورية تتباين عن تلك التي دفعت لاستهداف اليمن، إلا أنّ المشروع واحد بدليل اجتماع ذات مُكونات العدوان في الحالتين بأدوات ومُحددات واحدة، فضلاً عن عملها بأمر قيادة صهيوأميركية مُوحدة.
منذ عادت حلب، بل منذ اكتمل طوق حلب الذي ضربه جيشنا الباسل حول المُرتزقة، كان على منظومة العدوان أن تُقر بهزيمتها، لكنها لم تَفعل، بل افتعلت الكثير من الأكاذيب التي تَرتد عليها بهذه الأثناء هزيمة مُضاعفة مُكتملة الأركان، ميدانياً وسياسياً.. نقفُ على أعتاب كتابة آخر فصول الإجهاز على الغزاة ومخططاتهم، فضلاً عن مُرتزقتهم الإرهابيين.
التوقعات تُشير إلى أن الأشقاء في اليمن لن يتأخر إعلان انتصارهم النهائي، ذلك من بعد عمليتي أرامكو ونجران، وإلا فالقادم قد لا تَحتمله أعصاب ابن سلمانكو، معه ترامب ونتنياهو.

علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 30-9-2019
الرقم: 17086

آخر الأخبار
إعمار العقول.. الأساس لبناء سوريا الجديدة منتجات "التربية".. تتألق في معرض دمشق الدولي شركة هولندية تبدأ تحميل أول شحنة نفط سوري خام بعد رفع العقوبات " أوقاف" إدلب تعقد اجتماعاً مع أئمة وخطباء المدينة في إطار التواصل الدوري نقلة نوعية في إدارة المال العام..وزير المالية يعلن إنجاز القانون المالي الجديد أمسية موسيقية تجمع بين الجمال والفرح في جرمانا اكتمال عقد أندية مرحلة الدوري للشامبيونزليغ أخيراً... السومة وقّع مع الحزم السعودي واليوم ظهوره الأول خروج مخزٍ لمانشستر يونايتد من كأس الرابطة في الطريق إلى آسيا (2027).. منتخبنا الوطني يلاقي الإمارات والكويت استعداداً لمواجهة ميانمار رئيس نادي الشرطة: فريق رديف للرجال وحافظنا على الكوادر الفنية دوري المحترفين السعودي.. بنزيمة يتحدى كريستيانو والهلال يحشد النجوم دمشق والرياض تبحثان تحديث الاتفاقيات وتطوير الأسواق المالية الرئيس الشرع يفتتح الـدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي:لطالما احتلت الشام المراكزَ المرموقةَ بين دول ... وزير الاقتصاد والصناعة يزور عدداً من أقسام معرض دمشق الدولي بمشاركة سوريا.. انطلاق المؤتمر الـ20 لرؤساء أجهزة الدفاع المدني في بغداد وزير المالية: إيقاف تراخيص شركات التأمين والتمويل العقاري لمراجعة شاملة محليات معرض دمشق الدولي يستقبل أولى الوفود الرسمية والعربية خطوة نوعية طال انتظارها.. قرار التربية بعودة الكوادر المفصولة إلى أعمالها سوريا وبريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي